مجتمع

الجزائر: الآلاف من المتظاهرين يحيون الذكرى الثانية للحراك “من أجل استقلال” البلاد

تجمع آلاف الأشخاص الثلاثاء في خراطة شرق الجزائر، مهد الحراك المناهض “للنظام”، إحياء للذكرى الثانية من الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة. ورفعت لافتات في هذه المظاهرة، كتب عليها “من أجل استقلال الجزائر” و”الجنرالات في سلة المهملات” و”الرئيس تبون مزور غير جابوه العسكر” وغيرها. وجاءت مظاهرة خراطة استمرارا لمسيرات الحراك المتوقفة منذ سنة بسبب جائحة كوفيد-19.

وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مراسليها، أن آلاف الأشخاص تجمعوا الثلاثاء في شرق الجزائر في خراطة، مهد الحراك المناهض “للنظام”، لإحياء الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الجزائرية والأمازيغية، مرددين شعارات الحراك “من أجل استقلال الجزائر” و”(الرئيس) تبون مزور جابوه العسكر” أي وصل بالتزوير وعيّنه الجيش و”الجنرالات في سلة المهملات”.

وبدأ مئات المتظاهرين في التجمع وسط المدينة منذ مساء الإثنين، تحضيرا لمسيرة الثلاثاء المقررة منذ أسابيع.

وجاءت مظاهرة خراطة استمرارا لمسيرات الحراك المتوقفة منذ سنة بسبب جائحة كوفيد-19، للمطالبة بـ”دولة مدنية” و”استقلالية القضاء” و”حرية التعبير والصحافة” والإفراج عن معتقلي الرأي، كما كتب على اللافتات المرفوعة.

هل هي عودة للحراك؟

وشاركت شخصيات سياسية من المعارضة في المسيرة، ومنهم كريم طابو، المعتقل السابق، والمتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي (قيد التأسيس) ومحسن بعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وزبيدة عسول، محامية ضمن هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي.

وتعتبر خراطة التي تقع على بعد 300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، مهد الحراك. وفي 16 فبراير 2019، تجمع فيها بشكل عفوي آلاف الجزائريين المعارضين لولاية رئاسية خامسة لبوتفليقة. وبعد أسبوع من ذلك، أي في 22 فبراير، امتدت الاحتجاجات إلى الجزائر العاصمة ووصلت إلى بقية أنحاء البلاد، ما أدى إلى اندلاع حركة شعبية غير مسبوقة تطالب بـ”حل النظام” القائم منذ استقلال الجزائر في العام 1962.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى