ثقافة وفنوندابا tv

أخيرا ب”نتفليكس” المسلسل الوثائقي “التعديل..حرب أميركا” الذي يقدمه ويل سميث..حقيقة حقوق النساء والأقليات وأشياء أخرى

شرعت شبكة “نتفليكس” (Netflix) في تقديم و عرض المسلسل الوثائقي “التعديل: حرب أميركا” (Amend: The Fight for America)،والذي يتضمن 6 حلقات يقدمها الممثل الأميركي الأسمر الشهير ويل سميث، وإلى جانب هذا الأخير ظهر في السلسلة مجموعة من أهم نجوم هوليود مثل صامويل جاكسون ومهرشالا علي وبيدرو باسكال وديان لين، فضلًا عن مؤرخين وعاملين في مجال الحقوق المدنية.

المسلسل الوثائقي يركز بشكل محدد عن تعديل البند الـ14 في الدستور الأميركي، وهو التعديل الذي ينص على أن أي شخص يولد على الأرض الأميركية هو مواطن أميركي وله حقوق مساوية لحقوق بقية المواطنين، لكنه رغم هذه الكلمات الواضحة فقد كلف التعديل دماء آلاف الأميركيين، وأكثر من قرن من الزمان حتى يتم استخدامه بصورة حقيقية وفعالة، ولا يزال المجتمع الأميركي حتى الآن يسعى بشكل حثيث إلى تطبيقه بصورة أكثر عدالة.

وبغاية الإحاطة بكل الجواتب المحيطة بهذا التعديل سيرجع المسلسل الوثائقي لبدايات وضع الدستور الأميركي الذي كُتب بعد الاستقلال عن بريطانيا، وأهمل تماما حقوق أصحاب الأعراق المختلفة القاطنين في الولايات المتحدة، وكذلك حقوق النساء، ومن ثمّ ما لم يكن الشخص ذكرا أبيض فلا حق له في التصويت أو في أي من الحقوق الدستورية الأخرى، فضلًا عن شيوع العبودية في الولايات المتحدة في تلك المرحلة.

https://www.youtube.com/watch?v=1h9gmJxvZU0&t=6s

ووفق ما نشرت الجزيرة، فإن صنّاع المسلسل الوثائقي لم يكن هدفهم الإساءة لسمعة بلادهم، لكنهم يرغبون فقط في الالتزام بالوعد في الدستور الأميركي الذي يقول إن كل المواطنين متساوون، والذي كتب منذ وقت طويل جدا، لكن تنفيذه على أرض الواقع لا يزال مستحيلا ليس فقط بسبب السياسيين، بل بسبب شريحة كبيرة من المواطنين الذين يعيشون في القرن الـ21 لكن بأفكار قرون مضت، خاصة مع إعادة كتابة بعض موضوعات التاريخ بطريقة تشوّه الحقائق.

المصدر ذاته، في تقديمه للمسلسل، أكد أنه لم يستهدف فضح الجرائم ضد أصحاب البشرة السمراء فقط في الولايات المتحدة، بل قسمت الحلقات لمتابعة القضايا الأخرى المهمة التي يعاني أصحابها الظلم نفسه، مثل السيدات اللواتي لم يعتمد حتى اليوم قانون المساواة الخاص بهن، أو الآسيويين خاصة الصينيين الذين اتهموا بأنهم يسرقون وظائف الأميركيين، وكانوا يُرحّلون بصورة عنيفة على مدار سنوات، أو المكسيكيين الذين استُقطبوا كعمالة رخيصة بديلة لأصحاب الأصول الأفريقية، ثم تم التخلص منهم بعد بنائهم عائلات وحياة في الولايات المتحدة على مدار عقود، أو المسلمين أو ذوي الأصول العربية الذين وُصموا بالإرهاب من غير ذنب.

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى