المحافظون في تونس يتظاهرون بالعشرات ضد المساواة في الإرث في مواجهة تيار وازن ينشد المساواة
تظاهر المئات من المواطنيين التونسيين اليوم السبت، للمطالبة بإلغاء مشروع قانون مساواة المرأة والرجل فى الميراث والتى يجري مناقشتها في البرلمان التونسي، وسط توقعات بأنها ستحظى بالقبول.
وخلال هده التظاهرات رفع المحافظون المتظاهرون لافتات تدعو بضرورة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، فى قوانين الميراث.
يدكر في هدا الصدد أنه جرى في يونيو من العام الماضي، أن عرضت لجنة رئاسية كلفت صيف 2017 النظر في ملف الحريات في تونس، مقترحاتها في شأن إصلاحات اجتماعية واسعة وغير مسبوقة تتناول خصوصا المساواة في الإرث وعدم تجريم المثلية الجنسية وإلغاء عقوبة الإعدام.
وتشكل المساواة فى الميراث من أصعب الإصلاحات التى تواجه “لجنة الحريات الفردية والمساواة” التى أحدثها الرئيس التونسى لتفعيل نصوص المساواة التى نص عليها الدستور.
وقالت رئيسة اللجنة، بشرى بالحاج حميدة، إن “هناك رغبة سياسية حقيقية، ولمبادرة رئيس الجمهورية حظوظ وافرة للمصادقة عليها فى البرلمان”. وأكدت في نفس السياق أن مقاربة اللجنة “لا تتنافى وجوهر الإسلام”.
وينص قانون الميراث في تونس كما في الشريعة الإسلامية وغالبية الدول العربية، على أن للرجل نصيبين وللمرأة نصيب واحد من ميراث الأبوين.
يشار في هدا الصدد أن المرأة التونسية كانت مساهمتها قي الثورة مساهمة نوعية، وأن الاتجاه العام في الرأي العام التونسي يؤيد إصلاحات اجتماعية وقيمية تنهي مع اللامساواة وتضمن الحريات الفردية وتقر بالمساواة.
