حول العالم

حوالي 1500 مستوطن يقتحمون ساحات الأقصى بإشراف حكومي للاحتلال الإسرائيلي

اقتحم أكثر من 1500 مستوطن ساحات المسجد الأقصى، أمس، في واحدة من أكبر عمليات الاقتحام، وتمّت تحت إشراف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وجرت مواجهات بين مواطنين فلسطينيين تعرضوا لقمع الاحتلال، ما أدى لوقوع إصابات.

وجرت عملية الاقتحام الأوسع منذ بدء الاقتحامات عام 2003 على مراحل، بدأت بإخلاء المصلين بالقوة من ساحات المسجد، وإغلاق باب المصلى القبلي على المصلين فيه بالسلاسل، ثم فتح باب المغاربة أمام اقتحامات مجموعات زادت كل واحدة منها على 50 مستوطناً، وتخلل ذلك تقييد دخول المصلين إلى المسجد.

وبدأت العملية الإسرائيلية مباشرة بعد انتهاء صلاة الفجر، حيث أخلى العشرات من القوات الخاصة وشرطة الاحتلال المصلين من ساحات المسجد، مستخدمين القوة والرصاص المعدني المغلف بالمطاط قبل إغلاق أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.

وقال المسعف أحمد ركن الذي تواجد في المسجد للصلاة لوكالة فرانس برس: “أدينا الصلاة بكل هدوء قبل أن تقتحم القوات الإسرائيلية الباحات وتشرع بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وتطلق الرصاص المطاطي”.

وبحسب ركن، الذي يقول: إنه بقي محتجزاً داخل المصلى القبلي إلى جانب عشرات الشبان بعد أن أغلقت القوات الإسرائيلية بواباته بالسلاسل الحديدية، إنه قدم الإسعاف لنحو “18 مصلياً أصيبوا بالاختناق بالغاز، أو بالرصاص المطاطي”.

ونشرت شرطة الاحتلال العشرات من عناصرها الخاصة في ساحات المسجد طوال فترة الاقتحام الصباحي وبعد الظهر، وما تلى ذلك.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، : إن 1210 مستوطنين اقتحموا باحات المسجد في الفترة الصباحية، منع خلالها المصلون من الدخول إلى المسجد، فيما بقيت أبواب المصلى القبلي مغلقة بالسلاسل الحديدية.

ولاحقاً أعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فتح أبواب المصلى القبلي، ولكنها اقتصرت الدخول إلى المسجد لمن تزيد أعمارهم على 43 عاماً.

وأعادت شرطة الاحتلال فتح باب المغاربة أمام الاقتحامات بعد صلاة الظهر، حيث أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 310 مستوطنين اقتحموا المسجد.

وكان من بين المقتحمين أعضاء كنيست سابقون من بينهم يهودا غليك وشولي معلم.

وسمحت شرطة الاحتلال لمستوطنين بأداء طقوس تلمودية خلال الاقتحامات.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: إنه “مباشرة بعد صلاة الفجر تم اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل القوات الخاصة وشرطة الاحتلال، حيث حاصروا المصلى القبلي، ثم أخرجوا المصلين رجالاً ونساءً من ساحات المسجد الأقصى، واعتدوا على النساء”.

واعتدت شرطة الاحتلال على مصلين، بمن فيهم النساء، بالضرب لإجبارهم على الخروج من المسجد الأقصى.

كما اعتدت شرطة الاحتلال على مصلين خارج أبواب المسجد، خاصة السلسلة والقطانين والأسباط وحطة.

وقال شهود عيان: إن حافلات من داخل المدن العربية في أراضي الـ48 تقل عشرات المواطنين، بدأت في التوافد إلى المسجد بالتزامن للمشاركة في صد اقتحامات المستوطنين.

وأظهر مقطع فيديو، تداوله ناشطون على مواقع التواصل، عدداً من فلسطيني الداخل وهم يرددون تكبيرات العيد في شوارع البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، في طريقهم إلى المسجد الأقصى.

وحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس “من مغبة ما تقوم به حكومة الاحتلال والمتطرفين اليهود من انتهاكات بحق حرمة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، خاصة تزامناً مع الأعياد والمناسبات الإسلامية، والتي تعبر عن تطرف وحقد دفين هدفه جر المنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى