استنكر عضو فيدرالية اليسار الديمقراطي، المستشار الجماعي بجماعة فم الحصن، إقليم طاطا بجهة سوس ماسة في الجنوب الشرقي للمغرب، عملية انفراد رئيس الجماعة (حزب الاستقلال) بمباشرته شخصيا توزيع القفة الرمضانية باسم المجلس الجماعي لفم الحصن في “خرق سافر للقانون”.
وأوضح مصدر من المنطقة أن رئيس الجماعة استغل منصبه للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، بمباركة من السلطة المحلية، حيث استنكر العديد من السكان عملية الإهانة والمس بالكرامة، والنشر للصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتساءل العضو المستشار عن فريق المعارضة، عن مثل هذا السلوك الذي يقوم به رئيس جماعة فم الحصن ضاربا عرض الحائض بكل القوانين والاعراف المنظمة لعملية التضامن، واستغلال الدعم العمومي لتلميع صورته ونحن على مقربة من الانتخابات المقبلة.
وأضاف أن المعارضة بالمجلس لا ترفض دعم الأسر الفقيرة والمعوزة والمتضررين من جائحة كورونا، لكن ان يتم استغلال الأمر والدوس على كرامة المواطن واهانته، فهذا ما لا نقبله.
كما تساءل، أيضا العضو نفسه، هل القانون يسمح لرئيس جماعة فم الحصن أن يرتدي الزي الرسمي، ومعه القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية؟
وحذر العضو عن المعارضة من خطورة التمادي في القيام بهذه التصرفات، حيث كان على السلطات المحلية ان تسهر على عملية التوزيع للمساعدات حرصا منها على الوقوف نفس المسافة مع مختلف الفرقاء.
وختم قوله على العامل أن يتدخل لوقف هذا العبث.
وهكذا في الوقت الذي خرج فيه حزب الاستقلال ببيان مشترك مع حزبي التقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة، لإدان استعلال القفة الرمضانية من طرف جمعية تابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار (جود) في عملية انتخابية سابقة لأوانها، نجد هذا الحزب يسقط في نفس الممارسة بجماعة فم الحصن، وكأنه يقول حلال علي وحرام على غيري، ما يبرز تناقضات الأحزاب المغربية الغارقة في الممارسات الانتخابوية، وشراء الأصوات، بترشيح الأعيان، وأصحاب الشكارة، في آخر لحظة، رغم أن لا علاقة لهم بالحزب، بدل الأعضاء المرتبطين بالحزب على مدى سنوات.
يذكر أن مرشحي ومرشحات تحالف أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي (الاشتراكي الموحد، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي) فازوا بأربع مقاعد جماعية، من أصل خمسة، في الانتخابات الجزئية التكميلية لاقتراع 9 يناير 2020 بجماعة فم الحصن بإقليم طاطا.
وفاز تحالف أحزاب اليسار بمقعدين مزدوجين بالدائرة الإنتخابية رقم 4 حيث حصل على ما مجموعه 139 صوتا، مكنت الفاعل الحقوقي مبارك أو شرفت والفاعلة الجمعوية فاطمة أهراس من الظفر بمقعدين بجماعة فم الحصن بإقليم طاطا.
أما بخصوص الدائرة الانتخابية رقم 9 فقد منحت أصوات الناخبين للفلاح مدني وركزيز 92 صوتا حسب محضر المكتب رقم 10، ونفس الشيء بالنسبة للدائرة الانتخابية رقم 10 التي فاز فيها المرشح عبد الله مكدي بما مجموعه 104، فيما عاد مقعد واحد مقعد الدائرة الإنتخابية رقم 3 فقد عاد لحزب الإستقلال الذي يترأس جماعة فم الحصن منذ الانتخابات الجماعية 2015، والتي لم تشارك فيها أحزاب تحالف فيدرالية اليسار حينها.
