سياسة

FGD: ترفض توظيف مآسي المواطنين/ات في أي صراع سياسي وتعتبر كافة القضايا المستجدة والقديمة مع إسبانيا تحل بالحوار والتفاوض

أعلنت فيدرالية اليسار الديمقراطي، عن رفضها القاطع لأي توظيف لمآسي المواطنات و المواطنين في أي صراع خارجي، معتبرة كرامة المواطنين أولوية أساسية تبنى عليها كرامة الوطن، و تجدد التأكيد على أن تقوية الموقف الديبلوماسي المغربي يمرّ عبر تقوية الجبهة الداخلية من خلال احترام حقوق و حريات المغاربة؛ وعبر التقدّم نحو البناء الديمقراطي بما يحقق مجتمع المواطنة و المعرفة و العدالة الاجتماعية و التوزيع العادل للثروة.

في السياق ذاته، أكدت فيدرالية اليسار في بيان توصلت “ذابا بريس” بنسخة منه، على ضرورة إحداث قطائع مع الاختيارات التي انتجت المآسي الاجتماعية المتراكمة، بالموازاة مع إحداث إصلاحات تساهم في تحقيق انفراج سياسي حقيقي وواسع و تضع الجهات المهمشة على طريق التنمية الشاملة المأمولة من خلال نموذج تنموي جديد يكون ثمرة حوار وطني شامل يشرك كل تعبيرات المجتمع.

وأضافت فيدرالية اليسار في البيان ذاته، أنها وهي تتابع بقلق كبير نزوح المئات من المواطنات والمواطنين منهم الشباب و الأطفال إلى جانب مجموعة من المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء تجاه المدينتين السليبتين سبتة و امليلية في حركة جماعية واسعة هي الأولى من نوعها من حيث الشكل والاتساع . تعتبر هذه الهجرة الجماعية إدانة صريحة للاختيارات السياسية المتعاقبة والتي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة مع احتداد الأزمة الاجتماعية جراء انتشار جائحة كوفيد 19 وتبعات الحجر الصحّي و ما واكبه من ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب و اتساع دائرة الفقر، خاصة في جهات ظلت تفتقد لإمكانيات التنمية و ضمان العيش الكريم لساكنتها كما هو الحال في مدينتي المضيق والفنيدق و بعض الجهات المهمشة.

الفيدرالية المكونة من ثلاثة أحزاب يسارية حزب المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد، شددت التأكيد من خلال بيانها، أنه وهي تستحضر تاريخ التدخل الاستعماري الإسباني في شمال و جنوب المغرب و ما ارتبط به من تجاوزات مازالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم، تعتبر أن كافة القضايا المستجدة منها و القديمة، و في مقدمتها ملف استرجاع المغرب لسبتة و مليلية و الجزر الجعفرية، يلزم أن تحلّ على طاولة الحوار و التفاوض البعيدة عن أي تهديد أو ابتزاز مع استحضار مبادىء حسن الجوار و صيانة المصالح المشتركة ، رافضة فرض دور “دركي أوروبا” على المغرب ، و مؤكدة على احترام حرية التنقل و حقوق المهاجرين كما تنص عليها المواثيق الدولية، مع تأكيدها على أن التعاون في كافة المجالات لا يمكن فصله عن وضع أسس الاحترام المتبادل الضروري لبناء علاقات متوازنة بين المغرب و إسبانيا تراعي مصالح وسيادة البلدين.

f

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى