صحةمجتمع

علماء.. ابتكار منظومة قادرة على تحديد الطفرات الجينية للأورام السرطانية

ابتكر علماء إسبان منظومة حوسبية جديدة، يمكنها تحديد الطفرات الجينية التي تؤثر على نمو الأورام السرطانية، وتساعد الأطباء على تحديد أفضل السبل العلاجية للتعامل مع كل مرضى السرطان.

ووفقا للفريق العلمي، بقيادة نوريا لوبيز بيجاس، الباحث في معهد (أبحاث الطب الحيوي) بمدينة برشلونة الإسبانية، فإن الأورام السرطانية هي نتاج مجموعة من الطفرات الجينية، ولكن ليس جميع هذه الطفرات مرتبطة بتطور الورم داخل الجسم، حيث توصل الخبراء خلال الدراسة إلى أن تلك المنظومة يمكنها تقييم جميع الطفرات الجينية في الورم وتحديد الطفرات التي تؤدي إلى تطور الورم السرطاني.

وأوضح أن هذه البيانات يمكن أن تساعد في فهم طريقة تطور الأورام السرطانية على مستوى الجزيئات، واتخاذ القرارات العلاجية الصحيحة، التي تناسب كل حالة مرضية على حدة، فالمنظومة الجديدة التي تحمل اسم (بوست دي.إم) تقوم، حاليا، بتحليل الطفرات الجينية لنحو 28 ألف جينوم تخص نحو 66 نوعا مختلفا من السرطان، منوها بأن المنظومة الجديدة توصلت بالفعل إلى 185 نموذجا حوسبيا لتحديد الطفرات الجينية.

وأكد بيجاس أن المنظومة الحالية نجحت، على سبيل المثال، في تحديد جميع الطفرات الجينية الخاصة بالجين المسمى (إي.جي.إف.ار)، الذي يؤدي إلى تكون بعض أنواع سرطان الرئة، فضلا عن الطفرات الجينية التي تؤدي إلى نمو بعض أنواع سرطان المخ، إلى جانب أن نطاق عمل المنظومة من المتوقع أنه سيتسع في المستقبل القريب ليشمل أنواعا أخرى من السرطان.

وخلصت نتائج الدراسة إلى أن المنظومة الجديدة توفر خريطة للطفرات الرئيسية للأورام السرطانية، وهي معلومات قيمة سواء بالنسبة لأبحاث السرطان أو أبحاث الطب الشخصي، وآليات اتخاذ قرارات العلاج, وتحقق نتائج أكثر دقة وفعالية مقارنة بالسبل العلاجية الاخرى التي مازالت في طور التجربة في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى