سياسةميديا و أونلاينميديا وإعلام

الريسوني يواصل خوض الإضراب عن الطعام لرفض نقله إلى المستشفى

تراجع الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية “أخبار اليوم”، الموقوفة عن الصدور، عن قرار سابق بوقف الإضراب عن الدعام، الذي يخوضه منذ حوالي 122 يوما، بالسجن المحلي عين السبع 1 (عكاشة) بالدار البيضاء.

وقرر الريسوني مواصلة اضرابه عن الطعام، احتجاجا على رفض مديرية السجون نقله الى المستشفى، دون إعارة أي اهتمام لخطورة وضعه الصحي للغاية، وفق ما أوردته مصادر حقوقية، اليوم السبت.

وكتبت هاجر الريسوني، ابنة أخ سليمان، في تغريدة عبر صفحتها على “تويتر” اليوم السبت، “الصحفي سليمان الريسوني لم يرفع الإضراب عن الطعام بعد لأنه لم يتم نقله بعد إلى المستشفى، والسبب وفقا لما قدمته إدارة السجن من مبررات، تعذر إيجاد مكان آمن (كوفيد-19) ابن رشد أمام امتلاء المستشفى بمرضى الكوفيد”.

وطلب الصحافي سليمان الريسوني، الذي حكم عليه، مؤخرا، بالسجن 5 سنوات في قضية “اعتداء جنسي” ينفيها، نقله إلى المستشفى من أجل أن يوقف إضرابا عن الطعام بدأه قبل 118 يوما، حسبما أفاد محاميه الثلاثاء.

وقال المحامي ميلود قنديل، في وقت سابق، “إنه (الريسوني) موافق على تعليق إضرابه عن الطعام لكن حالته الصحية خطيرة إلى حد أنه بحاجة لنقله إلى المستشفى”. مضيفا أن صحة الصحافي قد “تدهورت” في نهاية الأسبوع الماضي موضحا أنه “فقد وعيه… رأيته الإثنين، تهيأ لي أنني أتكلم إلى جثة”.

لكن المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية أعلنت مساء الإثنين في بيان أن الريسوني يرفض الذهاب إلى المستشفى منذ 30 يونيو/حزيران.

وأوقف الصحافي البالغ 49 عاما في ماي 2020 وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام لإدانته بـ”اعتداء جنسي” على شاب، إثر شكوى قدمها ناشط في الدفاع عن حقوق أفراد “مجتمع الميم” (المثليون والمثليات ومزدوجو الميول الجنسية ومتحولو النوع الاجتماعي)، وهي اتهامات لطالما نفاها الريسوني معتبرا أن الحكم الصادر بحقه هو “تصفية حسابات سياسية”.

وكانت هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني أعلنت، الثلاثاء الماضي، أن الأخير تعرض لحالة من الإغماء، الجمعة الماضي، ما نتج عنه جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر، فيما رفضت إدارة السجن نقله إلى المستشفى، دون إعارة أي اهتمام لخطورة وضعه الصحي.

وأشار الريسوني إلى أن وضعه كان سيكون أكثر سوءا، لو لم يتدخل زملاءه في الزنزانة، وقاموا بإسعافه ،بالطرق التقليدية.

وأضاف في حديثه لدفاعه “الأدهى وهو أمام وضعي الصحي هذا، ألحق كل من الطبيب الرئيسي للسجن، وطبيبة أخرى بنقلي يوم الأحد إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، بسبب حرارتي المرتفعة، وساقي المجروحة وآلام الرأس الناتجة عن الارتطام بالأرض”.

والتمست حينها، يضيف الريسوني، “التواصل مع دفاعي وأنني لن أخبره بموضوع نقلي إلى المستشفى، وأن هذه العملية استمرت أمام موظفين يتنصتون على المكالمة، ناهيك عن من يتنصتون وراء الستار، وافق أطباء السجن عن هذا الملتمس البسيط، لكن الإدارة رفضته إجمالا، مفضلة تركي إلى الموت، دون إعارة خطورة وضعي أي اهتمام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى