سياسة

استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل قرار “طبيعي” (دبلوماسي إسرائيلي)

قال سفير إسرائيل في كينيا، جوزيف أوديد، إن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل هو قرار “طبيعي” بالنظر إلى الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع بين البلدين، وهو ما تعكسه الجالية اليهودية القوية من أصل مغربي، المقيمة بإسرائيل.

وأوضح أوديد، خلال لقاء مع السفير المغربي في كينيا المختار غامبو على قناة ” كي تي إن نيوز”، إحدى أكبر المحطات التلفزيونية بشرق إفريقيا، أن هذا التقارب من شأنه تعزيز التعاون بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين.

وشدد الدبلوماسي الإسرائيلي، الذي اغتنم هذه المناسبة للإشادة بقيادة الملك محمد السادس في قضايا السلام والحداثة والتنمية، على أهمية العلاقات العميقة والضاربة في القدم بين المملكة والشعب اليهودي.

وقال إنه “في المغرب وإسرائيل، لدينا قادة ينشدون السلام والحداثة والتنمية (…) نثمن عاليا هذا النوع من القيادة”.

وخلال هذا اللقاء، الذي أداره الصحفي جورج مارينجا وخصص أساسا للعلاقات بين الرباط وتل أبيب، توقف السيد أوديد عند الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى المغرب، موضحا أن مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة من شأنها الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى أعلى والمساهمة في التقريب بين شعبي البلدين.

من جهته، أشار سفير المملكة في نيروبي إلى أن نهاية سنة 2020 تميزت من جهة، باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ومن جهة أخرى، باعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه.

وقال غامبو إن “هذا السياق الثلاثي يدفعنا إلى الذهاب بعيدا في علاقتنا”، موضحا أن “استئناف العلاقات بين المملكة والدولة العبرية لا يمكن اختزاله في تكتيك سياسي بالنظر إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط اليهود المغاربة بالمغرب”.

وذكر الدبلوماسي المغربي أنه منذ وقت طويل، اختار جزء كبير من اليهود العيش بالمغرب، حيث يحظون بحماية مؤسسة إمارة المؤمنين، التي يحملها ملوك المغرب، خصوصا الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، والملك محمد السادس.

ولدى تطرقه للتعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه الملك محمد السادس، أوضح السفير أن المقاربة الملكية تهدف إلى تجسيد الاندماج الاقتصادي للقارة الإفريقية وتشكل “خارطة طريق تشجع كينيا والمغرب وإسرائيل على العمل سويا في قطاعات هامة كالأمن والسياحة والفلاحة وتدبير المياه”.

وتابع أن هذا التعاون الثلاثي الواعد من شأنه إقناع الحكومة الكينية بإعادة النظر في موقفها تجاه الصحراء المغربية، التي تبقى عائقا كبيرا في العلاقات بين الرباط ونيروبي، داعيا الحكومة الكينية إلى دعم مخطط الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.

من جهة أخرى، سجل الدبلوماسي أن العلاقات بين كينيا والمغرب ينتظرها “مستقبل زاهر” بالنظر إلى الدور الريادي الذي يضطلع به البلدان في القارة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى