في الواجهة

على هامش ما لاحظته…حزب ترأس حكومة لولايتين متتاليتين سقط سقطة مدوية

بعض الذين ناقشوا انتخابات المغرب في قنوات دولية، لم يستوعبوا أن حزبا في المغرب تراءس حكومة لولايتين متتاليتين سقط سقطة مدوية…

لحسن بريم
بقلم لحسن بريم

فسر أغلبهم هذه السقطة بتوقيع راس الحزب على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والتصويت والمصادقة على قوانين مجحفة في حق الشعب المغربي .

هذا الحزب الإسلامي كان كالزوج المغفل ، آخر من يعلم وآخر من يعرف، وأحيانا لا يعرف ماذا وقع له وخاصة بعد عشرة سنوات عجاف.

بعد أحداث الربيع العربي ، التي لم يشارك فيها …وخروج شباب 20 فبراير في انتفاضة شعبية تتغيى تغييرا جوهريا في نظام الحكم، وفي تجاوز طروحات الأحزاب والمخزن، لم يقدر على استيعاب اللحظة التاريخية آنذاك.

ومن أسباب ذلك، كونه يفتقد للوعي التاريخي، وتاريخ وجوده مصمم يدويا في مطبخ الداخلية بين البصري والخطيب.

من بين تجليات هذه المرحلة، أنه قام بمهاجمة الحركة العشرينية وطالب بعدم المشاركة في مسيراتها المطالبة بالتغيير …

وعلى اثر هاته الأحداث، ومن أجل الالتفاف على المطالب الشعبية في التغيير، تم إقتراح الدخول بسرعة في مرحلة جديدة بدات باقتراح دستور جديد من طرف الملك عبر لجنة معينة من السياسيين والمختصين بمجال القانون. وتنظيم انتخابات مبكرة كانت في صالح الحزب التراثي. ومن المعلوم أن هذا الحزب لم يكن يطالب بأي شيء، ولم يسبق له أن طالب بتعديل دستوري.

وعلى اثر ذلك؛ فقد حملته هذه الرياح الهاءجة إلى قيادة الشأن العام بدون سلطة وبدون أنياب. ظل خلالها، هذا المكبوت تاريخيا، تاءها ومنبهرا إلى حد الانتشاء البليد بلذة الاقتراب من صناديق الدولة ومناصبها العليا، إلى أن اجتمعت كثير من العوامل ساهمت في تعريته واضمحلاله ازاء من كان مؤمنا به.

هذه المعلومات الدقيقة التي عشناها، لم تكن تتوفر عليها وساءل الإعلام الدولية أو أنها أخطأت التقدير في مع من تتواصل من أجل فهم ما جرى يوم الثامن من شتنبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى