ثقافة وفنون

رواية”حلم تركي”لكريمة أحداد..الاغتراب والهوية التجاذب بين الشرق والغرب والأمل واليأس..الحلم والكابوس

رواية”حلم تركي”..للروائية الشابة كريمة أحداد…صورة تركيا في الذهنية العربية اليوم وقد تحوّلت إلى حلم لدى البعض من خلال الصورة التخييلية التي خلقتها المسلسلات التركية بمشاهدها الإبهارية

الروائية الشابة كريمة أحداد
الأديبة والمبدعة الشابة كريمة أحداد

ينتقل الزوجان إيمان وخالد في نهاية 2017 إلى إسطنبول، بعد أن استبدّت بهما ظروف الحياة في المغرب، بحثاً عن الحرّية والترقّي المهني، ولإنقاذ ما تبقّى من حبّهما الذي دام عشر سنوات ومرّ من أزمات متعددة.

تغريهما إسطنبول بغموضها وشساعتها وتنوّعها. وفي الوقت الذي يظلّ فيه خالد حبيس الطموح المهنيّ، تخوض إيمان، الشخصية المحورية في الرواية، مغامرة البحث عن الذات وفكّ ألغاز الحبّ المبهمة. وفي طريقهما هذه، يلتقيان أشخاصاً من جنسياتٍ عربية مختلفة: إيناس من سوريا الهاربة من الحرب، نبيل من مصر، الهارب من حكم بالإعدام، ناجي من تونس، التي اتخذ من إسطنبول محطّة عبور نحو أوروبا، إسراء من غزة، التي فقدت عائلتها في حرب تموز 2014…

حلم حلم

تلتقي إيمان الشابّ التركيّ كِنان، فتجمعها به قصّة حبّ مجنونة. تتشابك الحكايات والمصائر، ومن هذا التشابك تطرح الرواية أسئلة مربكة تتعلّق بـ”الحلم التركيّ” الذي يستبدّ بالكثيرين في العالم العربيّ، ببدايات الحبّ ونهاياته، بالإحباطات الكامنة في العلاقات العاطفية، بالاغتراب والهوية، بالتجاذب بين الشرق والغرب، بين الأمل واليأس، بين الحلم والكابوس.

كريمة كريمة

تناول العمل (حلم تركيّ) صورة تركيا في الذهنية العربية اليوم وقد تحوّلت إلى حلم لدى البعض من خلال الصورة التخييلية التي خلقتها المسلسلات التركية بمشاهدها الإبهارية، أو من خلال الترويج لمنتوجها السياحي، فضلا عن فرص العمل، والموقع الرمزي لتركيا في خريطة العالم الإسلامي باعتبارها آخر عواصم الخلافة. هذه العناصر تحضر في رحلة للشخصيّتين الرئيسيّتين في الرواية، إيمان وخالد، اللذين غادرا المغرب حالمَين ببدايةٍ جديدة تُنقِذ طموحات العمل والحب.

يشار في هذا الصدد، أن الرواية قد صدرت عن المركز الثقافي العربي وهي متوفرة الآن بالمكتبات المغربية والعربية.

بنات الصبار

أيضا، للأديبة  والمبدعة الشابة كريمة أحداد  «بنات الصبّار» والصادرة  عن دار الفنك، وأيضا لدبيها مجموعتها القصصية «نزيف آخر الحلم» الحائزة على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب سنة 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى