رأي/ كرونيك

استخلصت من النقاش الدائر بشأن إدرج ألفاظ دارجة وجود أصولية لغوية

ما استخلصه من النقاش الذي جرى أو يجري اليوم… بشان ألفاظ الدارجة…
ان هناك اصولية لغوية … تسكن بعضنا… بنفس حدة ربما … الاصولية الدينية التي تسكن البعض الاخر… أو أصوليات أخرى ربما…
وهي اأصوليات… التي تجعلنا نتردد ونتلكا… في إنجاز أي إصلاح حقيقي… في مجتمعنا…

او أن التردد في الإصلاح اللغوي… ما هو في الحقيقة. .. إلا وجها اخر… للتردد في الاصلاح الديني… . او الاصلاح السياسي … او الاصلاح الاقتصادي… الخ.
هي كلها وجوه لعملة واحدة… ومترابطة فيما بينها… ولا اعتقد… ان يكون بامكاننا انجاح الاصلاح… في اي مجال من هذه المجالات… ان لم يمش ذلك بتواز فيما بينها…

مع الملاحظة… ان التمييز ببت دعاة المحافظة مثلا من جهة… ودعاة الانفتاح او التغيير في كل واحد من هذه المجالات… من جهة اخرى… لم يعد يقاس بالمعايير السابقة… رجعي/تقدمي.. يميني/يساري… او اصولي/حداثي…

بل ان نزعة المحافظة… قد يمكن ان تخترق كل هذه الفئات. .. كما ان تخترقها… نزعة التغيير… ولذك لا غرابة ان نرى يساريا مثلا جد محافظ في مجال معين… لكنه منفتح ومع التغيير … في مجال اخر… والعكس صحيح ايضا بالنسبة للاصولي…

واذا كان العروي… قد كتب يوما… ان موجة الحداثة… ستشق طريقها عبر طرق قد لا تكون متوقعة… حتى من داخل بعض الاوساط الاكثر محافظة…
فكذلك … ان نقول هنا… ان جذور المحافظة… هي جد متشعبة ومترسخة في مجتمعنا… حتى عند بعض الاوساط … ممن نعتبرهم حداثيين ويساريين….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى