سياسة

خوسيه مانويل ألباريس في مؤتمر صحفي بمدريد:بيان وزارة الصحة المغربية “غير مقبول ولا يطابق الواقع”

خلف قرار المغرب إعادة رعاياه العالقين في أوروبا بسبب إغلاق الحدود انطلاقا من البرتغال بدلا من إسبانيا خلافا جديدا بين الرباط ومدريد.

وكان المغرب عبر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية انتقد إجراءات المراقبة “غير الصارمة” للحالة الصحية للمسافرين في إسبانيا.

وردت وزارة الصحة هذا القرار إلى “غياب احترام البروتوكولات الصحية المرتبطة بكوفيد-19 من قبل السلطات الإسبانية، وغياب ضمانات ملموسة على احترامها بطريقة حازمة وسليمة طبقا للتوصيات والإجراءات الصحية المتعارف عليها دوليا”.

وقالت في بيان إنها رصدت “عدة حالات وإصابات بفيروس كوفيد-19 عند وصولها أو عبورها من المغرب، قادمة من إسبانيا في إطار رحلات خاصة”، منتقدة “عدم وجود المراقبة المتعينة لجوزات التلقيح بالنسبة للمسافرين”.

وردا على ذلك قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في مؤتمر صحفي بمدريد أمس الثلاثاء أن بيان وزارة الصحة “غير مقبول من وجهة نظر إسبانيا ولا يطابق الواقع”.

وتابع، وفق ما ذكرت “أ ف ب” أن “إسبانيا تحترم كل المعايير الدولية المتعلقة بمكافحة وباء كوفيد، والحكومة تعمل على ذلك دون هوادة”.

و يأتي هذا الخلاف الدبلوماسي الجديد بعدما شهدت علاقات الجارين أزمة حادة في أبريل بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو الداعية باستقلال الصحراء إبراهيم غالي للعلاج “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.

وكان الوزير الإسباني، صرح في الأسبوع الماضي بأن “الأزمة التي كانت مع المغرب أصبحت من الماضي”، داعيا إلى “إعادة قراءة خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي، عندما قال إن الأزمة مع إسبانيا قد انتهت”.

وأضاف في التصريح ذاته أن : “الهدف الآن هو بناء علاقة جديدة مع المغرب، وهو هدف سيستغرق وقتا”.

و تابع قائلا: “أريد أن تكون لدي أفضل علاقات الجوار، لكن لا شك في أنني سأدافع دائما عن مصالح إسبانيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى