غرب قلق ومضطرب ولا يملك رؤية…نيويورك تايمز: الغرب يريد تركيا “سهلة” ويأمل هزيمة أردوغان ولكن..؟

جاء ذلك، في تقرير أعده كل من ستيفن إرلانغر وأناتولي كيرمانيف لصحيفة “نيويورك تايمز”، حيث اعتبرا ن العواصم الغربية ومقرات حلف الناتو والكرملين تراقب بحذر الانتخابات يوم الأحد، فعلى نتائجها يقوم دور تركيا كوسيط في العلاقات المربكة والمعقدة بين الطرفين. ويركز الدبلوماسيون انتباههم على إمكانية خسارة أردوغان الذي تضعه الاستطلاعات بهامش أقل من منافسه كمال كيلشدار أوغلو.

واقعيا، ومن الناحية الرسمية لا يتحدث المسؤولون الغربيون عن مرشحهم المفضل لتجنب اتهامهم بالتدخل في السياسة المحلية، إلا أن القادة الأوروبيين علاوة على إدارة بايدن سيعبرون عن فرحهم لو خسر أردوغان السباق.

تركيا بالنسبة للغرب تراها، ابتعدت عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن القيم والأعراف وحكم القانون وحرية الصحافة، في هذا السياق، قالت كاجا كالاس، رئيسة وزراء استونيا في مقابلة، إن الناتو والاتحاد الأوروبي تعاملتا مع الانتخابات بطريقة مختلفة. فإنه التحالف الدفاعي و”تركيا واحدة من الحلفاء التي تملك قدرات عسكرية” لمساعدة الناتو في أنحاء مهمة من العالم. و”عليه فلن يتغير بالنسبة للناتو بهذا المجال أيا كان الفائز في الانتخابات”.

وبالنسبة للناتو، فإن تغيرا في القيادة في تركيا سيفتح الباب أمام انضمام السويد للحلف، قبل قمته المقررة في العاصمة الليتوانية فليونيس في يوليوز. وأغضب أردوغان المسؤولين في واشنطن بميوله الديكتاتورية وعلاقاته مع الرئيس بوتين وخلافاته مع الناتو وطالب عدد من أعضاء الكونغرس بطرد تركيا من الناتو. وفي الوقت الذي يمكن ان تستفيد منه واشنطن والدول الأوروبية وبشكل أقل من فوز المعارضة، فإن الناتو سيخسر بالتأكيد لو هزم أردوغان.

يشار في هذا الصدد، أن أردوغان لم يعلن يوما رفضه الانضمام إلى الدول الغربية وفرض عقوبات على روسيا وفتح مجال للغاز والنفط الروسي، فقط تركيا تحولت الى مصدرا للواردات الروسية التي تحتاجها ورابطة للاقتصاد العالمي وسط تشديد العقوبات الغربية. ويرى الكرملين في اردوغان وخطابه القومي نوعا من التعطيل داخل حلف الناتو.

نحن في هذا الوضع المضطرب، أمام قادة أوبيين يريدون هزيمة أردوغان لكن ذلك يحدث بصمت،فهم خشون من اضطرابات ما بعد الانتخابات، وبخاصة لو خسر أردوغان بهامش قليل أو ذهبت لجولة ثانية بعد أسبوعين، في ها السياق، قال بيلدت “إنها انتخابات محورية” و “ما هو على المحك هي الديمقراطية، وخشيتي من أن تؤدي الانتخابات لنتائج تقسم فيها السلطات بين رئاسة قوية تحت أردوغان وبرلمان تحت قيادة تحالف معارض غير مستقر”، و “مخاطر انسداد دستوري عالية”، كما قال بيلدت.