
يفنذ ادعاء النجاح بسن نموذج مغربي ل”حوار الاجتماعي”…نقابة تدعو للقطع مع المقاربة الأمنية لاحتجاجات الأسرة الصحية وتهدد بتدويل الملف
اعتبرت نقابة الاتحاد المغربي للشغل أن المقاربة الحاضرة في التعاطي مع ملف مهنيي الصحة أمنية، مطالبة بفتح حوار عاجل، وملوحة بأنها ستلجأ لمراسلة منظمات نقابية دولية لحشد التضامن الدولي.
جاء ذلك، في بلاغ للنقابة،حيث طالبت، رئيس الحكومة والدوائر الوزارية المسؤولة “بالقطع مع المقاربة الأمنية في التعاطي مع احتجاجات الأسرة الصحية، وبفتح حوار عاجل وجاد ومسؤول ومفضي إلى نتائج لوقف الاحتقان الاجتماعي داخل قطاع الصحة ضمانا للسلم الاجتماعي في هذا القطاع الحيوي وحفاظا على سلامة وصحة المواطنات و المواطنين”.
وقررت النقابة وفق البلاغ “مراسلة الاتحاد الدولي للخدمات العمومية Internationale des services publiques -ISP، بصفته أكبر منظمة نقابية دولية قطاعية يضم 700 نقابة قطاعية من 163 دولة من بينها الجامعة الوطنية للصحة تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك “لحشد التضامن النقابي الدولي ودفاعا عن المصالح العادلة للأسرة الصحية”.
في السياق ذاته، أكد البلاغ ذاته، أن النقابة تابعت بقلق كبير واستنكار شديدين “تجلیات وتطورات الاحتقان الاجتماعي داخل قطاع الصحة وأخرها ما تعرض له رجال ونساء الصحة من تعنيف وقمع خلال المسيرة الوطنية الاحتجاجية السلمية ليوم الأربعاء 10 يوليوز 2024، وذلك في ضرب سافر للحق الدستوري في الاحتجاج السلمي وخرق للحريات النقابية”، مستنكرا، بشدة “القمع والتعنيف الذي تعرضت له الأطر الصحية في مسيرتها الاحتجاجية الوطنية”.
هذا وأعلنت النقابة مساندتها ل “النضالات المشروعة التي تخوضها الأسرة الصحية وطلبة الطب والصيدلة دفاعا عن حقوقهم العادلة”، و أن “هاته الهجمة القمعية التي أدت إلى العديد من الإعتقالات والإصابات في صفوف المحتجين، تفنذ بالملموس إدعاءات الحكومة النجاح في سن نموذج مغربي “للحوار الاجتماعي”، كما أنها تنسف كل مجهودات المنظومة الصحية في سبيل تعميم التغطية الصحية، وتفرغ شعار الدولة الاجتماعية من محتواه الرئيسي”.
وأضافت النقابة قائلة، إنه و“في الوقت الذي تفانت فيه كل فئات قطاع الصحة إبان أزمة كوفيد، مقدمة تضحيات جسام ومئات الأرواح الشهيدة، صيانة لصحة المواطنين وإزاء تجندها واستماتتها في التنزيل السليم لمشروع التغطية الصحية و الاجتماعية، وبشكل غير مفهوم وغير مقبول، هاهي الحكومة والدوائر المسؤولة تتجاهل الاحتقان الاجتماعي في هذا القطاع الحيوي منذ شهور، وتتلكؤ في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للأسرة الصحية”.
البلاغ نفسه، أعلن تضامن النقابة مع نضالات طلبة الطب والصيدلة، داعيا كل الجامعات والاتحادات المحلية والجهوية والنقابات الوطنية في كل القطاعات المهنية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل إلى التضامن بكل الأشكال مع نضالات الأسرة الصحية.