تخلف الفريق الوطني المغربي عن المشاركة في أولمبياد الرياضيات الدولية 2024، التي أقيمت في المملكة المتحدة بنسختها الـ65 خلال الفترة من 15 إلى 21 يوليوز الجاري.
وفقاً لتصريحات المستشار البرلماني خالد السطي، فإن السبب الرئيسي لتغيب الفريق عن أرقى مسابقة للرياضيات في العالم كان عدم حصول أعضاء الفريق على التأشيرات اللازمة قبل موعد السفر، الذي كان مقرراً قبل يوم واحد فقط من بدء المنافسات.
وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية والرياضة، شكيب بنموسى، أوضح السطي أن الفريق الوطني كان قد خضع لتدريبات تحضيرية مكثفة في مدينة بنجرير لمدة ثلاثة أسابيع قبل موعد السفر. كان من المفترض أن يغادر الفريق الدار البيضاء متوجهاً إلى لندن يوم 14 يوليوز، أي قبل يوم واحد من انطلاق المنافسات. إلا أن الفريق تفاجأ بعدم إمكانية السفر والمشاركة في التظاهرة العلمية الدولية التي شهدت مشاركة حوالي 125 دولة.
السطي طالب في رسالته إلى الوزير بنموسى بتوضيح الأسباب التي حالت دون حصول الفريق الوطني على التأشيرات في الوقت المناسب، وكشف ملابسات هذا الحادث الذي حرم الطلاب المغاربة من فرصة تمثيل بلادهم في مسابقة عالمية مرموقة.
وأشار المستشار البرلماني إلى أهمية المشاركة في مثل هذه المنافسات الدولية لتعزيز سمعة المغرب في مجال الرياضيات والعلوم، مؤكداً أن ما حدث كان بسبب أمور خارجة عن إرادة الفريق الوطني.
هذا و تعتبر المشاركة في أولمبياد الرياضيات الدولية فرصة هامة للطلاب لاختبار قدراتهم في مواجهة أفضل العقول الشابة من جميع أنحاء العالم. وتعد هذه المسابقة، التي يشارك فيها طلاب من نحو 125 دولة، أرقى مسابقة للرياضيات على مستوى العالم وتتيح للفائزين الحصول على اعتراف دولي بمهاراتهم الأكاديمية.
مع هذا الإخفاق، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة تحسين الإجراءات الإدارية والتنسيق بين الجهات المختصة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. كما دعا السطي إلى اتخاذ تدابير فورية لتعزيز النظام الإداري والتأكد من تجهيز جميع المستندات اللازمة في الوقت المناسب لتمكين الفرق الوطنية من المشاركة في الفعاليات الدولية دون عراقيل.
تخلف الفريق الوطني المغربي عن المشاركة في أولمبياد الرياضيات الدولية 2024 بسبب مشاكل في التأشيرات يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين التنسيق الإداري وضمان حصول الطلاب المغاربة على الفرص اللازمة للمشاركة في المنافسات الدولية. يبقى الأمل في أن تتخذ الجهات المعنية التدابير اللازمة لتفادي مثل هذه المشاكل مستقبلاً، وتعزيز مكانة المغرب في الساحة العلمية الدولية.