الرئسيةسياسة

من ملكية برلمانية للدولة العميقة نعمة… الرميد: العفو الملكي يجب أن يقابل بالشكر ولاخير في اجترار أحداث صدر بشأنها

قال مصطفى الرميد، وزير العدل ووزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، في عهد حكومتي حزب “العدالة والتنمية”، إنه و بعد كل عفو ملكي كريم، يثور نقاش، وتدبج تعليقات، وتلقى خطب، حول العفو من حيث دوافعه وأسبابه، وغير ذلك مما يتصل به.

جاء ذلك في تدوينة له عاى صفحته على الفايسبوك، حيث قال: ان الواجب على كل من حظي بالعفو الكريم ،ان يقابله بالشكر والامتنان، لان من لايشكر الناس لايشكر الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أيضا، و ان الله تعالى أمرنا بقوله ( واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها اوردوها)، ولذلك فالخيرون يقابلون الخير بالخير، ولربما بما هو اكثر، وليس لهم الا ذاك، وقد صدق الشاعر اذ قال:
اذا انت اكرمت الكريم ملكته، واذا انت اكرمت اللئيم تمردا..

واعتبر الرميد، ان الأحكام القضائية حينما تصبح نهائية على اثر استيفاء من يهمه أمرها كافة درجات التقاضي، فإنها تعتبر عنوان الحقيقة الدنيوية ، بما فيها الحقيقة المؤسساتية، وتبقى الحقيقة المطلقة عند الله تعالى، ولهذا قال النبي ( ص) : انكم تختصمون الي، ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض، فاقضي له على نحو مما اسمع ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا، فانما اقطع له قطعة من النار، فلياخدها او يذرها.

وأضاف الرميد، لذلك لافائدة في المجادلة في مانطقت به الاحكام حسب ظاهر الامر، ولاخير في اجترار احداث صدر بشانها العفو.

وتابع، أنه حينما يقرر الملك العفو لاحد، فإنما يقرره رافة ورحمة، وتكرما واحسانا، وبهذا المعنى تنطق عادة البلاغات التي تصدر بالمناسبة، ولذلك لا يعقل، كما لايقبل، ان يفسر العفو الملكي في اي مناسبة الا بما تم الإعلان عنه، دون تأويل فج ، او تفسير سيئ.

وأوضح في التدوينة ذاتها، في تعليق غير مستساغ ولا مفهوم سببه، أنه لا يستقيم في هذا السياق التبجح بعدم طلب العفو أو ماشابه،وكان العفو عمن طلبه رذيلة، وعكس ذلك فضيلة،و الثابت ان هناك من لم يطلبه شخصيا، ولكن قريبا أو لربما اكثر، قد طلبوه رافة به وعطفا عليه، وحتى إذا لم يكن شيء من ذلك، فان من لم يطلب العفو وناله، أولى به ان يكون أكثر شكرا وعرفانا ممن طلبه، هذا من صميم سمو الاخلاق وحسن التصرف.

وخلص الرميد، بالقول، إن العفو الملكي حينما يشمل بعض الأشخاص الذين لهم حيثيات سياسية أو اعلامية وغيرها ، فيقابلون هذه الالتفاتة الملكية الكريمة بالقول الحسن والثناء الواجب، فإنهم يشجعون الدولة على مزيد من الالتفات إلى غيرهم ممن تكون لهم حيثيات مشابهة أو قريبة، اما حينما يكون رد الفعل على خلاف ذلك، فإنهم يؤخرون ذلك وربما يعرقلونه، وتكون انانيتهم سببا في تاجيل نيل غيرهم ما نالوه ونعموا به من عفو، فيكونون كمن تفتح له ابواب السجون ، فيغلقها وراءه على من سواه .

وكان الرميد في خرجة له مؤخرا، في لقاء حواري قال: “إن الدولة العميقة في المغرب نعمة من الله ” التي كان يعبرها وحزبه ” البيجيدي” يهاجمهاويختار زعيمه زعيمهم بن كيران نعتها بأسماء منها ” العفاريت والتماسيح ”.

وسبق للرميد قبل استوزاره، أن كان دافع عن ملكية برلمانية واعتبرها الشكل الواحد الممكن التي بإمكانها أن تدخل المغرب نادي الديمقراطية، قبل أن ينتقل للدفاع عن الدولة العميقة وعن الاستبداد، ويطالب ضحاياه بأن يتوجه لصناعه بأن يثنوا عليه ويشكروه.

جدير بالذكر، أن الملك محمد السادس كان أصدر عفوا ملكيا، في عيد العرش وفي ثورة الملك والشعب، عن عدد من الصحافيين ومعتقلي الرأي والمتابعين في قضابا الإرهاب، وكذلك مزارعي نبتة القنب الهندي، حيث لقي ترحيبا واسعا من طرف الحركة الحقوقية والسياسية التي اعتبرته مكسبا يأتي في إطار نضالها واستماتتها، في الدفاع عن ضرورة إحداث انفراج سياسي وحقوقي شامل،  و كانت تأمل  أن يمتد هذا العفو الملكي ليشمل معتقلي حراك الريف، وهو ما لم يحدث، دون أن يثني دلك الحركة على استمرارها في النضال من أجل  الطي النهائي لهذا الملف وباقي ملفات معتقلي الرأي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى