قاعات السينما الأمريكية تستعد لعرض فيلم يهاجمه ترامب قبل الانتخابات الرئاسية
من المقرر طرح فيلم "ذي أبرنتيس" "The Apprentice" المثير للجدل والمستوحى من سيرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في صالات السينما الأميركية في أكتوبر، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
و أثار فيلم “ذي أبرنتيس”، الذي كتبه غابرييل شيرمان، جدلا كبيرا في أثناء عرضه في مهرجان كان السينمائي قبل أشهر قليلة، فيما هدد ترامب حينها باتخاذ إجراءات قانونية بشأن ما وصفها بـ”الأكاذيب المثيرة” في بعض المشاهد، ومنها ما جمعه بزوجته الأولى إيفانا.
يصور الفيلم سنوات شباب الملياردير، ويُظهر دونالد ترامب (يؤدي دوره سيباستيان ستان) بمظهر الشاب الوصولي الساذج بعض الشيء، والذي ينحرف عن مبادئه عندما يكتشف حيل السلطة إلى جانب معلمه المحامي روي كوهن (يؤدي دوره جيريمي سترونغ)، المرتبط ارتباطا وثيقا بمافيا نيويورك.
ويظهر ترامب في أحد مشاهد الفيلم وهو يعتدي على زوجته الأولى إيفانا، التي تزوجها عام 1977 وانفصلا عام 1992.
وكانت إيفانا اتهمت الرئيس السابق بالاعتداء عليها في أثناء طلاقهما، لكنها تراجعت عن هذا الاتهام بعد 25 عاما، في بيان أصدرته سنة 2015 وأوضحت فيه أن الأمر خطأ تماما، قبل أن ترحل في يوليو/تموز 2022.
ويلقي المخرج الإيراني علي عباسي من خلال “ذي أبرنتيس” نظرة عميقة على دونالد ترامب الذي يجسد شخصيته في العمل سيباستيان ستان، وقد لفت الانتباه إليه في أثناء عرض الفيلم في مهرجان “كان”، بسبب التشابه الكبير مع ترامب، بينما يجسد جيريمي سترونغ شخصية روي كوهين مستشار ترامب ومحاميه السابق، وتلعب البلغارية ماريا باكالوفا شخصية زوجته الأولى إيفانا.
وهاجمت حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العرض الأول فيلم “ذي أبرنتيس” (The Apprentice) الذي يتناول السنوات الأولى التي عمل فيها المرشح الرئاسي لعام 2024 مطورا عقاريا.
وقال ستيفن تشيونغ كبير المتحدثين باسم حملة ترامب لمجلة “فراييتي” الفنية “سنرفع دعوى قضائية للتصدي لأكاذيب صانعي الفيلم (..) هذا الهراء خيال يضفي إثارة على أكاذيب تم فضحها منذ فترة طويلة. وكما هو الحال مع محاكمات بايدن غير القانونية، فإن هذا تدخل في الانتخابات من قبل نخبة هوليود، الذين يعلمون أن الرئيس ترامب سيستعيد البيت الأبيض ويهزم مرشحهم المفضل لأن أي شيء فعلوه لم ينجح”.
وأضاف في بيان “هذا الفيلم عبارة عن تشهير خبيث، وينبغي ألا يرى النور، ولا يستحق حتى مكانًا في قسم أقراص الفيديو الرقمية”.
من جانبهم، رد صانعو “ذي أبرنتيس” بالقول إن العمل ينقل “صورة عادلة ومتوازنة” للرئيس السابق، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر 2024.