العائلة الودادية تتضامن مع الناصيري في قضية الهجوم على منزله
أعلنت جمعية العائلة الودادية، إحدى الفصائل المشجعة لفريق الوداد الرياضي، عن تضامنها مع رئيس النادي، سعيد الناصري، لما تعرض له من استفزاز أمام بيته، من طرف بعض “المحسوبين على الصحافة”.
وقالت جمعية العائلة الودادية إن “ما أصبحنا نتابعه بين الفينة والاخرى، حول ممارسات بعض المحسوبين على الجسم الإعلامي، الذين لا يسيؤون للمهنة، ويعبثون بها، فقط، والذين بعدما شهروا بالناس، وجعلوهم سخرية في فيديوهات، لا لشيء سوى لكسب الكليكات، ولو على حساب كرامة الإنسان، تحولوا لمتابعة المسؤولين، والشخصيات العمومية، والتربص بهم، ولو في منتصف الليل، أمام منازلهم، في ضرب لأبسط شروط، المهنة وأخلاقياتها، بحثا عن البوليميك، في نقل مباشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، غير آبهين بحرمة المنازل، والأسر، التي لا علاقة لها بتدبير الشأن العام”.
وأضافت العائلة الودادية، في بلاغ، أن “ما وقع، منتصف ليلة أمس السبت، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أمام مسكن رئيس نادي الوداد الرياضي، يطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل الصحافة المغربية، بعد تسلل بعض الدخلاء، الذين يحملون هواتفهم “الذكية” للتلصص على الحياة الخاصة للناس، بمبرر البحث عن “السبق الصحفي”، وهو في الحقيقة بحثا عن “كليكات” وملايين المشاهدات لبدعة النقل المباشر للحياة الخاصة للناس”.
وأشارت جمعية العائلة الودادية، “بعد متبعتها فيديوهات لما حدث، وبعد التمحيص والتحري”، أكدت أن “ما حدث للرئيس (الناضيري)، تدخل فج، ولا مهني في حياته الخاصة، وإزعاج لأسرته، ومحيطه، من السكان، الذين لاذنب لهم سوى أنهم أسرة مسؤول أو جيرانه، وإزعاج للمصالح الأمنية، التي بدل أن تتفرغ لتتبع المجرمينن واللصوص، تتحول للبحث والتحري في مشاكل يتسبب فيها من يعتبرون أنفسهم فوق القانون، لا لشيء سوى لأنهم يحملون بطاقة للصحافة أو لا يتوفرون عليها أحيانا، وينتحلون الصفة، بتزكية من مدراء بعض المواقع الإلكترونية، الذين يبحثون عن “مصورين” بأبخس الأثمان، وتتحول مهنة الصحافة إلى دراجة نارية، وهاتف محمول، وبث مباشر على الفيسبوك لحياة الناس، دون إذن منهم”.
وأدانت العائلة الودادية “سلوك هؤلاء المنتسبين لمهنة الصحافة”، وحيت، في المقابل، “الصحافة الوطنية الجادة، التي تحترم الحياة الخاصة للأفراد، مهما كانت مسؤوليتهم، وتدافع عن حرية الصحفاة والرأي، في إطار الحرية مسؤولية”، أعلنت، في المقابل، أيضا، “تضامنها اللامشروط مع الرئيس، الذي وجد نفسه مقحما في قضية، بعد الهجوم على منزله من طرف أشخاص، مشكوك في هويتهم، يتربصون ببيته، مثل اللصوص، على حد تعبيره”.
وقالت إن “بعض المنتسبين لهذه المهنة الشريفة، الصحافة، للأسف يسيؤون إليها، إذ ونحن لم ننتهي من قضية معروضة على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتهمة الابتزاز، حيث يود مجموعة من الصحافيين رهن الحراسة النظرية في إطار تعميق البحث، بتهم الابتزاز لشخصيات من رجال أعمال ومسؤولين من ضمنهم مسؤولين رياضيين، نستيقظ اليوم على تربص محسوبين على الصحافة ببيت مسؤول رياضي كاللصوص أو لابتزازه، على حد تعبيره”.
“أمام هذا العبث بالمهنة والإساءة للمهنيين الشرفاء، الذين ضجوا من أجل شرف المهنة”، طالبت العائلة الودادية الهيئات الغيورة على مهنة الصحافة، من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمجلس الوطني للصحافة، الإطار القانوني المشرف على تنظيم المهنة، وتأطيرها، بـ”التدخل لوضع خد لهذا التسيب ولهذه الفوضى، وإعادة الأمور إلى نصابها”.