سياسة

الباحثة الشرايبي: التجنيد الإجباري إشارة لإغلاق قوس المقاربة التشاركية

قالت منية بناني الشرايبي، الباحثة في علوم الاجتماع وأستاذة العلوم السياسية بجامعة لوزان، إن قرار المغرب العودة إلى خدمة التجنيد الإجباري، إعلان عن إغلاق قوس المقاربة التشاركية الذي فتحه المغرب سنة 2011 خلال حراك 20 فبراير، وإنشاء المجلس الوطني للشباب والعمل الجمعوي.

واعتبرت الباحثة الشرايبي في حوار لها مع جريدة ’’لوموند‘‘ الالكترونية، أنه لا يمكن فصل هذا الإجراء عن موجة الاحتجاجات الأخيرة التي تعرفها المملكة، مشيرة إلى أن اعتماد المغرب للخدمة العسكرية كإجراء لأول مرة، كان لاعتبارات تأديبية، حيث تم الإعلان عنه سنة 1966، بعد انتفاضة 23 مارس 1965، التي أشعل فتيلها تلاميذ المدارس الثانوية، قبل أن ينضم إلى الانتفاضة تلاميذ آخرون وعدد كبير من باقي فئات المجتمع، وهي الانتفاضة التي تعاملت معها السلطات بعنف دموي.

وأضافت الشرايبي، أن المغرب عاد لهذا الإجراء كخطوة ’’تأديبية‘‘ للشباب المصنفين ’’خطيرين‘‘ والذين يمثلون الشباب العاطل عن العمل أو العامل ضمن الاقتصاد غير الرسمي، مشيرة إلى أن فئة الشباب المستهدفين في عام 2018، هم الأكثر تعليما واتصالا وتنظيما، وأنهم واعون بتصنيفهم داخل خانة ’’الشباب غير النافع‘‘ لذلك هم يرفضون هذه الثنائية الموروثة عن عهد الحماية، والقائمة على ثنائية ’’المغرب النافع‘‘ حيث النخب والمشاريع الكبرى و’’المغرب غير النافع‘‘ الخاص بالمناطق الريفية، ونقص الخدمات وعدم الاستقرار.

وعلى هذا الأساس تقول الشرايبي، إن ردود الأفعال جاءت مضاعفة، والتي تعتبر أنه ’’لاتوجد خدمة عسكرية بدون حقوق اجتماعية وبدون مواطنة سياسية‘‘.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى