العثماني: المغرب يؤمن بتقوية الشراكات على أساس الربح المشترك
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المغرب يؤمن بتقوية الشراكات على أسس الربح المشترك واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها.
وأفاد العثماني، في الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء 4 شتنبر الجاري، أمام المشاركين في القمة الثالثة لمنتدى التعاون الإفريقي – الصيني المنعقدة ببكين، أن المغرب متشبث بضرورة المضي قدما لتقوية الشراكة الإستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية لما لذلك من نتائج إيجابية بالنسبة للطرفين.
وأبرز أن المغرب مستعد دائما للعمل المشترك والتعاون البيني وتشجيع الاستثمار وتأهيل الاقتصاد على أساس الربح المشترك، وفي احترام تام لسيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
في نفس السياق قال رئيس الحكومة، إن المغرب يجعل التعاون الإفريقي أولوية الأولويات في سياسته الخارجية، وأن الملك يولي اهتماما للعلاقات التقليدية بين إفريقيا وجمهورية الصين الشعبية.
وتابع الامين العام للبيجيدي ورئيس الحكومة ، قائلا:”المغرب يجعل من تنويع شركائه خيارا استراتيجيا وتوجها متجددا في سياسته الخارجية”، منوها في نفس الوقت، بمستوى العلاقات التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، وبالقيم المشتركة التي يتقاسمها البلدان، اللذان يحتفلان هذه السنة بالذكرى 60 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.
وأشار بهذا الخصوص ، بحرص الملك على إضفاء بعد إنساني خاص في إطار شراكة المغرب مع الصين، عبر تحفيز التبادل والتقارب الإنساني والاجتماعي، من خلال إعفاء المواطنين الصينيين القاصدين المملكة من التأشيرة، ما ساهم في ارتفاع عددهم سواء في إطار تبادلات جامعية أو ثقافية أو لأغراض سياحية.
إلى ذلك، جدد رئيس الحكومة عزم المغرب الدائم للعمل مع جمهورية الصين الشعبية من أجل تفعيل “الشراكة الإستراتيجية” التي عقدت بين البلدين سنة 2016، وأيضا “مذكرة التفاهم حول مبادرة الحزام والطريق”، بما يجسد حرص المغرب على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
