حول العالم

4 مرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية تمنحهم استطلاعات الرأي الصدارة ويتسابقون لنيل أصوات اليمين المتطرف

في آخر استطلاع للرأي أجرته شركة “إيبسوس-سوبرا ستيريا”، الذي نُشر، أول أمس السبت، لصالح صحيفة “لوموند”، ومؤسسة” جان جوريس وسيفيبوف”، أظهر أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، مازال يتصدر نوايا التصويت بـ25 بالمئة، متقدما بنحو 10 نقاط عن أقرب منافسيه.

فيما حازت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان على 15.5 بالمئة من نوايا التصويت، وهي النسبة ذاتها التي حازت عليها فاليري بيكريس، مرشحة حزب الجمهوريين، الذي يمثل اليمين الديغولي التقليدي.

أما اليميني المتطرف إريك زمور، اليهودي من أصول جزائرية، فتراجع إلى المرتبة الرابعة بـ13 بالمئة.

واستفادت بيكرس، من انقسام قاعدة اليمين المتطرف بين لوبان وزمور، وصعدت في استطلاع أجرته بولتيكو قبل نحو شهرين من المرتبة الرابعة بنسبة 10 بالمئة، إلى المرتبة الثانية بنسبة 15.5 بالمئة في يناير، بحسب الاستطلاع الخير الذي نشرته لوموند.

وبوجود اختلاف بين المرشحين الأربعة حول في قضايا عديدة ، إلا أنهم يتفقون في شيء وحيد و الذي يجمعهم هو خطابهم المعادي للمسلمين والمهاجرين، والتهويل من خطر التهديد الذي يمثله الإسلام على هويتهم العلمانية.

ماكرون، الذي خرج من عباءة الحزب الاشتراكي (يسار) ثم أسس حزب الجمهورية إلى الأمام (وسط) الذي ضم أجنحة من اليسار وأخرى من اليمين، سرعان ما جنح نحو اليمين بل وزايد في بعض الملفات على اليمين المتطرف في عدائه للإسلام والمسلمين بشكل غير مسبوق، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.

ووفق المصدر ذاته، فإن أخطر ما خرج به ماكرون، “إصدار قانون “مكافحة الانفصالية الإسلامية”، الذي يُضيق من حرية المسلمين، وكذلك غلق 3 مساجد خلال أشهر قليلة، وادعاء وزير داخليته جيرالد دارمانان، أن 70 من أصل أكثر من 2500 مسجد في فرنسا “يعتبر متطرفا”.

فيما مارين لوبان، زعيمة حزب “التجمع الوطني”، استنادا للمصدر ذاته، لم تبق الوحيدة في معسكر اليمين المتطرف، إذ انضم إليها إريك زمور، بدخوله السباق الرئاسي، ليزايد على تطرفها، وشق صفوف معسكرها.

و الرئيس ماكرون، يحاول أن هو الاخر أن يغرف من قاعدتها الشعبية، من خلال اقتراب خطابه من الشعبوية المتطرفة.

فلوبان، تقاتل في الانتخابات الرئاسية لمنع اضمحلال حزبها، أمام تنافس مرشحين رئاسيين بارزين على تبني خطاب يميني متطرف ضد المسلمين والمهاجرين، أكثر تطرفا من خطابها.

لا تختلف فاليري بيكرس، كثيرا في مواقفها المعادية للمهاجرين وإن كانت تصريحاتها ضد المسلمين أقل تطرفا من زمور ولوبان وماكرون، إذ تعهدت في حال انتخابها لرئاسة فرنسا بأن تكون “أكثر تشددًا” بشأن الهجرة.

المصدر: وكالة الأناضول ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى