رأي/ كرونيك

بعيدا عن التفاصيل… الشباب و قانون التجنيد والتكوين المهني وأزمة التشغيل…

أن يكون المجتمع يعيش انتقالا ديموغرافيا، فذلك يعني أن فئة الشباب هي التي تهيمن على الفئات العمرية الأخرى. من حيث التجارب التاريخية وفرضيات “علم الديموغرافيا” فإن هذه المرحلة من تاريخ المجتمعات يمكن أن تكون فرصة للإقلاع إن توفر نسيج اقتصادي قادر على استعياب ودمج فئة الشباب، ويمكن أن تصير نقمة في غياب آفاق لهذه الفئة العمرية التي لن تكون سوى مرادفا للرفض والتمرد والعنف…

قانون التجنيد الإجباري وخطاب يتحدث عن أزمة التشغيل ويدعو المتمدرسين لركوب صهوة التكوين المهني ويستبسل في خلق شروط استمرار مبادرة التنمية البشرية الفاشلة…. التحاق أبناء المغرب بداعش والقاعدة وتفجير أنفسهم بالدار البيضاء وركوبهم قوارب الموت…… كل هذا ووقائع أخرى كثيرة هي عناوين واضحة وبارزة لمرحلة حرجة أمسى فيها الشباب نقمة يجب التحكم فيها ومحاصرتها وليس نعمة وجب توفير الشروط لتفجير طاقتها.

الريف، وبغض النظر عن كل التفاصبل، كان مسرحا لعطالة الشباب واحتجاج الشباب واعتقال الشباب والإفراج عن الشباب والاحتفاظ ببعض الشباب في السجون…. الريف هو الوجه الآخر لعجز الحكم في تحويل الشباب من مشكلة إلى فرصة تاريخية.
وأما الحكايات الأخرى، فمن حقها البقاء حتى يكون المشهد أكثر إثارة وتشويقا….!!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى