ثقافة وفنون

رواق البنك الشعبي يحتضن معرضا مفعما بالإبداع بعنوان “احتفاء باللون”

افتتح، الخميس بالرباط، معرض بعنوان “احتفاء باللون” يحتضنه رواق البنك الشعبي، مقترحا مشهدا مفعما بالإبداع جعل من “الرعاية الفنية” أساس تميزه.

ويسلط هذا الحدث الذي يستمر إلى غاية 31 غشت، الضوء على روعة الفن المعاصر من خلال لغة مجردة مكونة من الألوان الزاهية، ويجمع بين أعمال فنانين تشكيليين، أتاح تعاونهما الفني القيام بـ”رعاية فنية صادقة” بين فنان متميز وفنان شاب.

وقالت مندوبة المعرض، تانيا الشرفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن معرض “احتفاء باللون”، يضم تسع عشرة لوحة للفنان المعروف محمد المنصوري الإدريسي، الراعي الفني للفنان الشاب محمد الشرقاوي السلامي في فضاء فني يمكن الأعمال الفنية من الالتقاء.

وأوضحت أن المنصوري الإدريسي فنان يعتمد على اللون للتعبير عن مشاعره وحالاته الوجدانية، من خلال لوحات تكمل بعضها البعض، مضيفة أنه بالنسبة لهذا الفنان المحترف يعتبر اللون أساسيا، فهو في جوهره مبهر وحيوي.

وأبرزت أنه “من خلال استخدام جمالية الأشكال بدون خط وبدون رسومات مسبقة، يمنح المنصوري الإدريسي اللوحة حرية تكوين الأشكال المختلفة”، مؤكدة أنه يستخدم الدائرة اللونية لإعطاء اللون أقصى إضاءته، وليتحول إلى ضوء مشع.

وأضافت مندوبة المعرض أنه في هذا المعرض يدمج المنصوري الإدريسي لأول مرة درجات من اللون الأسود، ليعكس تأثير جائحة كوفيد -19 عليه.

من جهة أخرى، قالت إن الفنان الشرقاوي السلامي يستخدم أيضا في إنجاز لوحته الكثير من المواد لتدعو المتلقي إلى اكتشاف مسقط رأس هذا الفنان، سلا، التي ميزت طفولته.

كما أوضحت أن رعاية المنصوري الإدريسي الفنية للشرقاوي السلامي كانت بالنسبة للأخير فرصة لتسليط الضوء من خلال لوحاته، على ذكرى طفولته التي قضاها في حي شعبي بسلا.

وبالنسبة للمنصوري الإدريسي، الذي يعد، أيضا، رئيسا للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، فإن اللون يعتبر فضاء للذاكرة، ومصدرا للفرح والسرور ودعوة للحلم.

وأكد الفنان المقتنع بأهمية اللون في تاريخ “الفن”، والذي نظم أكثر من 150 معرضا وطنيا ودوليا، أن رعاية فنان تشكيلي شاب تعد فرصة لتعزيز حضوره في عالم الفن.

من جانبه، أشار الفنان الشرقاوي السلامي إلى أن أعماله العشرة المعروضة أنجزت بألوان طبيعية مستخلصة من مواد مثل الحناء والفحم والرمل وبأسلوب الرسم التجريدي.

وبعد أن عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض، اعتبر أن “احتفاء باللون ” نفس جديد في مشروعه الفني ومناسبة للتعريف به لدى الجمهور.

وأكد الفنان التشكيلي والناقد الفني عز الدين الهاشمي الإدريسي، في ورقة نشرت بكتيب المعرض، أن عمل زميله المنصوري الإدريسي يندرج ضمن الانطباعية المفرطة، ويعالج اللون بطريقة مكثفة وسامية.

وكتب “إنه يعتبر اللون دالا، ومرجعيا. ويشكل مركزية ومحور عمله. فاللون قائم بذاته، ويمنح البهجة للعين والروح”.

وأضاف أنه يمكن التعرف على أعماله دائما لأنها تلتقط وتسيطر على الضوء، حتى عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن المخاوف. وهي تحافظ باستمرار على شعر الأمل. نحن بلا شك أمام الاحتفال والاحتفاء باللون … وبالتالي الاحتفاء بالحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى