الرئسيةحول العالم

تقرير إخباري مفصل: نابلس والخليل ورام الله وطولكرم وبيت لحم وجنين ونابلس…الاحتلال الإسرائيلي يواصل القتل…

أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب أبو الرب أثناء وجوده على الشارع الرئيس قرب حرش "السعادة" المؤدي إلى بلدة كفر دان، دون أن يشكل أي خطر عليهم

مندوبو “الأيام” الفلسطينية: استُشهد، أمس، ثلاثة شبان من بلدتي كفر دان ومسلية في محافظة جنين، ومن بلدة بيتا في محافظة نابلس، وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق بينهم إصابتان حرجتان، خلال تصدي المواطنين لعمليات اقتحام واسعة طالت مختلف المحافظات، واعتقلت خلالها قوات الاحتلال ووحداتها الخاصة عشرات المواطنين ودهمت العديد من المنازل.

ففي محافظة جنين، استُشهد الشاب شأس كممجي (29 عاماً) وهو شقيق الأسير أيهم كممجي في بلدة كفر دان، والشاب مصطفى فيصل أبو الرب (30 عاماً) من قرية مسلية خلال وجوده على مدخل مدينة جنين الغربي، وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق خلال عملية اقتحام واسعة شنتها قوات الاحتلال في المحافظة.

وقالت مصادر متعددة: إن الشابين استشهدا وأُصيب ستة آخرون أحدهم وُصفت إصابته بالحرجة، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدتي اليامون وكفر دان، حيث اندلعت مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بالرصاص الحي وُصفت إصابات ثلاثة منهم بأنها خطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاد الشاب شأس كممجي في بلدة كفر دان، ومصطفى فيصل أبو الرب من قرية مسلية، والذي ارتقى على مدخل جنين الغربي عند حرش “السعادة”.

وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب أبو الرب أثناء وجوده على الشارع الرئيس قرب حرش “السعادة” المؤدي إلى بلدة كفر دان، دون أن يشكل أي خطر عليهم، وتركوه ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

واعتقلت قوات الاحتلال من بلدة كفر دان أشقاء الشهيد كممجي، مجد ومحرم وعماد، إضافة إلى الأسير المحرر زكي صالح مرعي، وشقيقيه عدنان وإيهاب، قبل أن تفرج في وقت لاحق عن أشقاء الشهيد كممجي.
وبدا والد الشهيد والأسير كممجي يتمتع بمعنويات عالية رغم رحيل نجله شأس وبقاء نجله الأكبر أيهم في الأسر.
وقال كممجي الأب: اقتحم جنود الاحتلال في ساعات الصباح الباكر منزلي واعتقلوا أبنائي عماد ومحرم وكرم، بعد تفتيش المنزل بالكامل والعبث بمحتوياته.

ومضى الأب: “كنا خائفين أن يتم اعتقال شأس كونه يسكن بعيداً عن إخوته، وتعودنا أن يتم اقتحام كافة المنازل ولكنهم لم يعتقلوه ويأخدوه بل إن الله هو من أخذه واختاره إليه”.

وأضاف: كنا ننتظر أي خبر بخصوص شأس حتى سمعنا أصوات إطلاق نار، ووصلنا خبر عن وقوع إصابات بينهم شأس، وفور الوصول إلى المستشفى تم الإعلان عن استشهاده.

وبدا كممجي والد الشهيد والأسير متماسكاً، عندما أخذ يحاول التخفيف عن والد الشهيد أبو الرب الذي كان يعمل في ورشة للدهان في كفر دان، عندما أصيب بعيار ناري في الصدر أدى إلى استشهاده على الفور.

وطلب كممجي من والد الشهيد أبو الرب أن يحتسب نجله عند الله شهيداً، فيما كان والد الشهيد أبو الرب يبكي بحرقةٍ نجلَه الذي كان يخطط للزواج خلال الشهور القادمة، بعد أن أوشك على الانتهاء من بناء منزل صغير.

وفي محافظة نابلس، استُشهد المواطن فواز حمايل (45 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، إن المواطن فواز حمايل (45 عاماً) من بلدة بيتا جنوب نابلس، استشهد متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال.

وكان حمايل أصيب بالرصاص الحي في الصدر، أول من أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا، ونقل على إثرها إلى المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، حيث وُصفت إصابته بالحرجة.
والشهيد حمايل أب لثلاثة أطفال.

مواجهات في رام الله

وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب شاب بجروح والعشرات بالاختناق خلال مواجهات في قرية النبي صالح.

وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال عند مدخل القرية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان.

وأكدت أن شاباً (24 عاماً) أصيب بالرصاص الحي في قدمه، والمعدني المغلف بالمطاط في يده.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي النبي صالح وعابود، ومنعت مركبات المواطنين من المرور.
وفي قرية بدرس، اندلعت مواجهات مماثلة بين الشبان وقوات الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات دارت في القرية، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة شاب بعيار حي في قدمه والعشرات بالاختناق.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أثناء المواجهات التي اندلعت على طول مقطع الجدار الفصل العنصري المقام غرب القرية، شابين، كما هاجمت مجموعة من الأطفال أثناء لهوهم في ملعب المدرسة المجاور واعتقلت خمسة منهم تتراوح أعمارهم بين 10 و 13 عاماً.

إصابات في طولكرم

وفي محافظة طولكرم، أصيب ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال خلال مواجهات في محيط جامعة فلسطين التقنية – خضوري اندلعت مساء وصباح أمس.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة صباحاً، ما أدى لإصابة طالب برصاصة في عينه، وتم نقله إلى المستشفى.

وذكرت وزارة الصحة أن مواطناً أصيب مساء بالرصاص الحي في الفخذ، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقد وصلا مستشفى طولكرم الحكومي من منطقة جامعة خضوري، مشيرة إلى أن المصاب بالرصاص الحي أدخل إلى غرفة العمليات وحالته حرجة.

وفي مخيمي طولكرم ونور شمس، أصيب العشرات بالاختناق خلال تصدي المواطنين لحملة اعتقالات واسعة طالت 13 مواطناً من المخيمين.

وذكرت مصادر متعددة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في المخيمين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وفي السياق ذاته، نشرت قوات الاحتلال صباح أمس دورياتها الراجلة على مفرق الجاروشية شمال طولكرم، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس – عنبتا شرق المحافظة بعدد من الجيبات العسكرية، وأعاقت حركة تنقل المركبات القادمة من قرى وبلدات وادي الشعير.

ومواجهات في الخليل وبيت لحم

وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال المنتشرة على مدخل المخيم والمتمركزة في البرج العسكري المقام عنده، أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوب الشبان ومنازل المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي محافظة بيت لحم، أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة في بلدة حوسان، أعقبت تشييع جثمان الطفل الشهيد قصي حمامرة، الذي استشهد برصاص الاحتلال.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني، واستهدفوا منازل المواطنين بقنابل الغاز، ما أدى الى إصابة العشرات بالاختناق.

المصدر: الأيام الفلسطينية ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى