الرئسيةسياسة

الحكم بسجن الناشطة سعيدة العلمي عامين بسبب تدوينات في “فيسبوك”

أكدت سعيدة العلمي أثناء الاستماع إليها بأنها لم تقم سوى بالتعبير عن رأيها وأن تدويناتها لا تخرج عن إطار حرية الرأي والتعبير وعن انتقاد موضوعي لبعض المؤسسات أو أجهزة الدولة، بحسب ما نقلته محاميتها، وذلك في إطار تدوينات نشرتها على صفحة الفايسبوك، أكدت من خلالها استيائها من الوضع السياسي الحالي

قضت المحكمة الابتدائية بعين السبع الدارالبيضاء، بسجن الناشطة سعيدة العلمي، عامين، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، لإدانتها بتهم منها “إهانة موظفين عموميين” جراء تدوينات لها نشرتها على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وبناء على التدوينات التي كانت نشرتها العلمي على صفحتها بالفيسبوك، تم استدعاؤها للاستماع إليها يوم 23 مارس2022، فتقرر وضعها حينها بالحراسة النظرية، ثم أحيلت على المحكمة بعد يومين وبدأت محاكمتها على مراحل، كانت آخرها جلسة الاستماع ومرافعة الدفاع يوم الجمعة الماضي، 22 أبريل، ليدرج الملف للمداولة بتاريخ 29 أبريل المقبل.

وكانت أكدت سعيدة العلمي أثناء الاستماع إليها بأنها لم تقم سوى بالتعبير عن رأيها وأن تدويناتها لا تخرج عن إطار حرية الرأي والتعبير وعن انتقاد موضوعي لبعض المؤسسات أو أجهزة الدولة، بحسب ما نقلته محاميتها، وذلك في إطار تدوينات نشرتها على صفحة الفايسبوك، أكدت من خلالها استيائها من الوضع السياسي الحالي، فضلا عن انتقادات شملت مختلف المؤسسات بما فيها المؤسسة الملكية، الذي حملتها المسؤولية فيما يوجد عليه الوضع الحالي.

وصرحت لـ”فرانس برس”، أوضحت سعاد براهمة، محامية الناشطة، أن “المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء قضت بسجن العلمي (48 عاما) عامين نافذين وغرامة 5 آلاف درهم، مشيرة إلى أنها “ستستأنف الحكم”، حيث أن الناشطة معتقلة منذ 23 مارس في إطار ملاحقتها بتهم عدة، من بينها “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم”، و”إهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم”، على خلفية تدوينات لها في “فيسبوك”.

هذا وطالب نشطاء حقوقيون مغاربة وكذلك منظمة العفو الدولية بالإفراج عنها وإسقاط الملاحقة ضدها، باعتبار أنها تحاكم بسبب “التعبير عن آراء”، في حين أدانتها المحكمة، ورفضت طلبات دفاعها بملاحقتها في حالة سراح.

جدير بالذكر، أن سعيدة العلمي، إضافة إلى أنها مدونة، لها حضور دائم في كل الوقفات الاحتجاجية المنددة بالوضع في المغرب لا سيما في مدينة الدار البيضاء، فضلا عن تميزها بخطاب راديكالي تنتقد به الأوضاع، وفق كا كان صرح به ” الرئيس الساق عبد الرزاق بوغنبور،للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الذي اعتبر اعتقالها يأتي في سياق “استهداف مجموعة من الرموز المنتقدة للوضع”.

اقرأ أيضا…

وسط تضامن من حقوقيات ومطالبات بإيقاف المتابعة…الناشطة والمدونة سعيدة العلمي تنتظر نطق المحكمة الجمعة القادم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى