الرئسيةرأي/ كرونيك

يعنيني ما يجري فيما تبقى من فيدرالية اليسار الديمقراطي..والمجتمع لا يمكن أن يساند تعبيرين بنفس البدلة

بقلم محمد الكنودي

كنت دائما أقول أن تجربة اي فصيل من اليسار هي في الوقت نفسه تجربة لليسار ككل، ويسار ” الملكية البرلمانية ” بالمغرب محصور في بضع تنظيمات لا أقل ولا أكثر. ومن يرى أن موضوع اندماج حزبي لن يؤثر على مستقبل الحركة التقدمية واليسارية بالمغرب فهو بعيد عن الممارسة السياسية وغير مدرك لثقل الواقع الذي ترزح تحته تنظيمات اليسار المغربي بشتى أطرافها.

كان لي رأي في موضوع الاندماج، وأعرف انه رأي خاص بي، ولم أجد الا قلة في مجادلتي فيه، ورأيي يتأسس على دعامتين اثنتين أولهما أن الفيدرالية بالشكل التي كانت عليه في مرحلة التأسيس هي العرض السياسي الأنسب للحالة المغربية حزبيا ومجتمعيا، والثانية يجب النظر لموضوع الاندماج وفق الزمن الخاص للفيدرالية وليس بارتباط بأي زمن سياسي اخر، سياسي او انتخابي. وهذا وغيره كتبته في مقال في أكتوبر 2016، اي مباشرة بعد الانتخابات، ولا أريد أن أطيل فيه، لأن ما وقع قد وقع.

النجاح معدٍ والفشل معدٍ، والواقع مر وعنيد، والمهمات أكثر من يحصيها الواحد، وجبهات العمل متعددة، والمناضلون في تناقص، وسكة النضال طويلة. ولا شك أن المسارات حتى وإن ظهر أنها تفرقت، فسينتهي بها الأمر، إن هي كانت صادقة، إلى الالتقاء ولو بعد حين، او سينتفي أحدها، فعليا او سياسيا، لأن المجتمع لا يمكن أن يساند تعبيرين بنفس البدلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى