الرئسيةسياسة

فيدرالية اليسار تعلن عن تاريخ المؤتمر الاندماجي وتجدد تأكيدها على أولوية وقف التراجعات الحقوقية

فيدرالية اليسار تؤكد أن تفاقم الأزمة الاجتماعية على جميع المستويات لا يعود فقط لتداعيات جائحة كورونا والجفاف والتحولات الجيواستراتيجية في العالم بل هي في العمق نتيجة اختيارات فاسدة، واختلالات بنيوية عميقة تتحمل مسؤوليتها الطبقة الحاكمة بسبب تغييبها للديمقراطية الحقيقية

جددت الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار، أولوية وقف التراجعات الحقوقية، واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين، والشروع في محاربة فعلية للفساد وتلبية مطالب الشغيلة المغربية، وتحمل الدولة لمسؤوليتها في تحقيق الأمن الغذائي والأمن الطاقي للشعب المغربي.

جاء ذلك، في بيان، صادر عن الهيئة في اجتماع عقدته، أول أمس الأحد ببوزنيقة، تحت شعار، “مسارات تتوحد ، يسار يتجدد “، حيث أكدت، أنها استمعت للتقرير العام باسم الهيأة التنفيدية الذي تطرق بالتحليل لطبيعة الوضع الدولي وما يميزه من حرب بين روسيا والغرب على أراضي أوكرانيا بتداعياتها على اغلب بلدان العالم ،كما تناول مستجدات الوضع الجهوي، مبرزا تصعيد الكيان الصهيوني لاعتداءاته على حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته في ظل التطبيع والأزمات الحادة التي تمر بها بلدان المنطقة، واستعرض تطورات القضية الوطنية، وتفاقم الأزمة الاجتماعية بسبب إصرار الطبقة الحاكمة على مواصلة تطبيق نفس الاختيارات النيوليبرالية، وأخيرا حلل التقرير أداء الفيدرالية خلال ما يقرب من سنة ونصف، واجهت فيه تحديات غير مسبوقة، بما فيها أسوأ انتخابات عرفها المغرب في العقدين الأخيرين.

بيان الهيئة، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أشار، أن تفاقم الأزمة الاجتماعية على جميع المستويات، لا يعود فقط لتداعيات جائحة كورونا والجفاف والتحولات الجيواستراتيجية في العالم ، بل هي في العمق نتيجة اختيارات فاسدة، واختلالات بنيوية عميقة تتحمل مسؤوليتها الطبقة الحاكمة بسبب تغييبها للديمقراطية الحقيقية والاصلاحات الجوهرية المطلوبة، وقد أكدت الانتخابات الأخيرة مدى تغول لوبيات الفساد، بافرازها لمشهد سياسي بئيس وحكومة لا تعبر عن الإرادة الحقيقية لفئات واسعة من الشعب المغربي.

المصدر ذاته، ثمن دور الأمانة العامة والهيأة التنفيذية، في حماية الفيدرالية من محاولة التفكيك، وتدبير المرحلة السابقة بحكمة وتبصر رغم الصعوبات الكبرى،مسجلا باعتزاز ما تحقق من تراكمات إيجابية في مسار بناء حزب يساري قادر على الفعل العميق في الساحة و صناعة الحدث في اتجاه التاريخ والمساهمة الوازنة في النضال السياسي و الاجتماعي و الثقافي من أجل التغيير الشامل و بناء مجتمع الديمقراطية و الكرامة والعدالة الاجتماعية و إرساء الملكية البرلمانية و الحداثية، معلنا عن تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي لتهييئ كل الشروط الضرورية لنجاحه أيام 16و17و18دجنبر 2022.

البيان ذاته، عبر عن رفضه الحرب كأسلوب لحل الخلافات والنزاعات الدولية مهما بلغت حدتها، مع التأكيد على مسؤولية التحالف الغربي الامبريالي في تأزيم العلاقات الدولية باصراره على فرض الآحادية القطبية بمخاطرها على مصالح الشعوب والدول، واعتبار اللحظة الراهنة لحظة مفصلية كشفت توحش الرأسمالية المعولمة، وفضحت هشاشة بنياتها الاقتصادية.

الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار، واستنادا للبيان نفسه، أدانت تمادي الكيان الصهيوني الاستعماري في اعتداءاته على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، و صمت وتواطئ النظام العربي الرسمي، والمنتظم الدولي الذي أظهر بالمكشوف ازدواجية المعايير وسياسية الكيل بمكياليين حينما يتعلق الأمر بمصالح بلدان الجنو، مجددة إدانتها لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني التطبيع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى