اقتصادالرئسيةرأي/ كرونيك

لهيب الأسعار‮ …‮ ‬الحكومة‮ «‬المُسرْنمة‮» ‬وجبهة‮ «‬سامير‮»!‬

‬لا«سامير‮» ‬لا‮ ‬يمكن أن تشكل الحل‮.. ‬ولو طارت الأسعار‮!‬

حميد اجماهري
بقلم الصحافي والكاتب حميد اجماهري

ترسل الحكومة إشارات متناقضة‮ ‬،‮ ‬اتجاه الرأي‮ ‬العام‮ ‬الوطني‮ ‬عندما تعلن من جهة أنها لا تنوي‮ ‬القيام بأي‮ ‬إجراء ضد ارتفاع الأسعار‮ ‬،‮ ‬ولا سيما في‮ ‬ميدان المحروقات،‮ ‬ومن جهة أخرى تُقرُّ‮ ‬بوضوح أن المنحنىالذي‮ ‬اتخذته الأسعار عالميا وأزمته المصاحبة له،‮ ‬لا أحد‮ ‬يعرف مَداهُما‮ ‬وعمقهما وامتدادهما الزمني‮..‬

وبتلخيص بسيط فإن الجهاز لتنفيذي‮ ‬يعلن بأنه سيساير الأزمة بالحفاظ على ارتفاع الأسعار وتركها في‮ ‬مهب الحرب‮ ‬،‮ ‬وعرضة لقوانين‮ ‬السوق المجنونة والشهيات الربحية،‮ ‬ولا تريد الحكومة أن تعرف عن ذلك‮ ‬شيئا،‮ ‬وإذا هي‮ ‬فهمتْ‮ ‬منطق الأشياء،‮ ‬فلن تعمل على تغيير قواعد اللعبة،‮ ‬بل ستكتفي‮ ‬بإخبار الرأي‮ ‬العام بذلك وتترك الزيادات تمر‮!‬
وكفى المغاربة شر التسيير‮…!‬

‮ ‬نفس الحكومة في‮ ‬ملعب البرلمان تعلن عن طريق أغلبيتها بأنها‮ ‬غير مسؤولة عن الأزمة‮… ‬وأنها تدبرها فقط‮.‬
وهي‮ ‬لا تعمل علىمواجهتها ولا على حلها ولا على التخفيف منها،‮ ‬بل إنها تعمل على تدبيرها فقط‮!‬

ونفس الحكومة تميل الى تجاهل‮ ‬كل الحلول التي‮ ‬تقدمها أطياف المعارضة‮ ‬،‮ ‬أو هيآت المجتمع المدني‮ ‬أو مراكز التفكير‮ ‬،‮ ‬ومنها على سبيل المثال لا الحصر تفويت أصول مصفاة سامير الى الدولة،‮ ‬ودعم التخزين والتكرير لمواجهة مضاعافت ازمة لا احد‮ ‬يعرف اتساعها وتأثيراتها القادمة‮..‬

وبطبيعة الحال،‮ ‬تتصرف الحكومة امام معضلة سامير بطريقة جعلت هذه المصفاة تتحول الى‮ … ‬لغز‮ ‬وأحجية أكثر مما هي‮ ‬منشأة تتحكم فيها قوانين التدبير الرشيد والحكامة والارادة السياسية‮ ‬والضرورات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين‮ ..‬الخ‮!‬
‮ ‬والخلاصة العامة أن الأرثودوكسية الحكومية تقوم علىمنطق لاهوتي‮ ‬صرف في‮ ‬التقدير،‮ ‬وهذه‮ ‬ثلاثيته المقدسة‮ :‬

‮-‬الحكومة‮ ‬غير مسؤولة عن الأزمة،‮ ‬بل هي‮ ‬تتعرض لِقَدرٍ‮ ‬دولي‮ ‬لا حول لها ولا قوة أمامه‮!‬
‮- ‬الحكومة لن تقوم بأي‮ ‬إجراء‮ ‬يخفف من الأزمة،‮ ‬بل هي‮ ‬في‮ ‬حكم الذي‮ ‬يمشي‮ ‬نائما(مُسرْنما‮ )‬
‮- ‬لا«سامير‮» ‬لا‮ ‬يمكن أن تشكل الحل‮.. ‬ولو طارت الأسعار‮!‬
ولا تخفي‮ ‬تبرمها وأحيانا انزعاجها من تكرار‮ (‬كدت أقول‮ ‬تكرير‮ ) ‬هذا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى