اقتصادالرئسية

تقرير: تأثيرات النفط في أسعار المواد الغذائية التي تعد عاملا مهما في زيادة معدلات التضخم الكلي

أثرت الأمطار الغزيرة في الصين والطقس الحار بشكل غير اعتيادي في الهند على محصول القمح وأسعاره

أكد بنك قطر الوطني (QNB) -في تقرير له- أن العالم يمر حاليا بركود تضخمي حاد، مع بلوغ معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها منذ عقود وتباطؤ النمو الاقتصادي في معظم الاقتصادات المتقدمة الرئيسة.

ورأى التقرير أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية يعدّ عاملًا مهما في زيادة معدلات التضخم الكلي في العديد من البلدان، بما في ذلك معظم الاقتصادات المتقدمة الرئيسة.

كيف يؤثر النفط في أسعار المواد الغذائية؟

أشار  التقرير أن أسعار النفط والغاز تسهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بطرق مختلفة، فإنتاج الأسمدة يستهلك الطاقة بكثافة، ونتيجة لذلك شهدت أسعار الأسمدة ارتفاعًا كبيرًا، وتتطلب زراعة الأغذية استعمال الأسمدة لتحلّ محل المغذيات المستخدمة في التربة، ومن ثم فإن أسعار الأسمدة تؤثر تأثيرًا مباشرًا على أسعار الغذاء.

كما تسهم أسعار الوقود والطاقة أيضًا في تضخم أسعار الغذاء من خلال تأثيرها على تكلفة الغذاء وتجهيزه ونقله.

وأضاف التقرير “إذا ظلت أسعار النفط والغاز مرتفعة، حسب ما نتوقع، فسوف تستمر في زيادة الضغوط التصاعدية على أسعار المواد الغذائية”.

 تأثيرات الطقس؟

لدى تناوله لعامل الطقس، أشار التقرير إلى أن سوء الأحوال الجوية، بما في ذلك الجفاف في الولايات المتحدة والبرازيل، أدى إلى انخفاض كمية المحاصيل وارتفاع أسعار القمح وفول الصويا.

وبالمثل، أثرت الأمطار الغزيرة في الصين والطقس الحار بشكل غير اعتيادي في الهند على محصول القمح وأسعاره.

وبيّن التقرير أنه يصعب التنبؤ بالطقس، ولكن من المسلم به على نطاق واسع أن تغير المناخ يتسبب في سوء الأحوال الجوية بشكل أكثر تواترًا وتطرفًا، وسيستمر هذا في زيادة الضغط التصاعدي على متوسط أسعار المواد الغذائية.

وشدد التقرير، التأكيد  أن البنوك المركزية عادة ما تتجاهل التغيرات في أسعار المواد الغذائية والطاقة، لأنها تتسم بالتقلب وتميل إلى أن تكون مدفوعة بعوامل في جانب الإمداد، ومن ثم فلا سيطرة للبنوك المركزية عليها.

وأضاف التقرير “لم يعد بإمكان البنوك المركزية تجاهل هذا الأمر نظرًا لمدى ضخامة التأثير الحالي لأسعار المواد الغذائية على التضخم، لذلك تقوم البنوك المركزية الآن بتشديد السياسة النقدية استجابة لارتفاع التضخم الكلي، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، بدلًا من تركيزها المعتاد على التضخم الأساسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى