الرئسيةسياسة

بنموسى جرى التوافق على المبادئ الأساسية لمشروع النظام الأساسي..والنقابات تأمل أن تؤخد ملاحظاتها بعين الاعتبار

الوزير: هناك خارطة طريق لمدرسة عمومية ذات جودة عالية لها محاور أساسية هي التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أمس الأربعاء بالرباط، على التوافق مع النقابات الأكثر تمثيلية حول المبادئ الأساسية لمشروع النظام الأساسي الجديد لرجال ونساء التعليم.

وقال بنموسى، في تصريح صحافي عقب لقاءه مع ممثلي النقابات الأكثر تمثيلية، إنه تم الاتفاق على الاستمرار في العمل بطريقة تشاركية من أجل تدقيق نقاط تفصيلية للوصول إلى مشروع نظام أساسي متوافق بشأنه، مضيفا أن المنهجية التي اعتمدتها الوزارة في الحوار مع النقابات ساعدت في خلق جو إيجابي، ” ما ساهم في التقدم للنجاح في الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية”.

وأضاف أن هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار الحوار الإجتماعي مع قيادات من النقابات الأكثر تمثيلية، أفرز التقائية في مجموعة من النقاط ، من بينها سير المهنة ومهام الهيئة التربوية والمسار المهني والتحفيزات وجوانب متعلقة بالواجبات والحقوق الخاصة بالهيئة التربوية وعدد من النقاط الأخرى.

وأوضح الوزير أنه تم التوقف في هذا اللقاء، عند تحديد حصيلة اللقاءات التقنية التي جرت إلى حد الآن، مضيفا أن عدد اللقاءات التي انعقدت بلغ 17 لقاء على صعيد اللجنة التقنية، لافتا إلى أن هذه اللقاءات مرت في أجواء جد ايجابية ساعدت في التقدم من أجل تهيئة المبادئ الأساسية لنظام أساسي جديد يهتم بكل الهيئات التربوية بما فيها أطر الأكاديميات.

وتابع أن هناك خارطة طريق لمدرسة عمومية ذات جودة عالية لها محاور أساسية هي التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية ، مبرزا أن النجاح في ورش تنزيل نظام أساسي موحد خاص برجال التعليم وفق مقاربة تشاركية هو الكفيل بإنجاح ورش تجويد المدرسة العمومية.

من جانبهم، أبرز ممثلو النقابات ، في تصريح صحافي ، بنفس المناسبة، أن ملامح النظام الأساسي بدأت تتضح بعد 17 لقاء للجنة الخاصة، مشيرين إلى أن اللقاءات الأخرى، التي ستعقد بين الوزارة الوصية والتمثيليات النقابية في الأشهر المقبلة، ستخصص للتدقيق في بعض المحاور من أجل التوصل إلى نظام أساسي محفز وموحد يستجيب لتطلعات نساء ورجال التعليم.

وأجمعوا على أن نساء ورجال التعليم ينتظرون هذا اللقاء مع الوزير باعتباره محطة فارقة من خلال إعطاء تصور جديد وهندسة جديدة ، مضيفين أن هذا الاجتماع كان من أجل الاتفاق حول الخطوط العريضة للمبادئ الأساسية لمشروع النظام الأساسي الجديد لرجال ونساء التعليم على أساس القيام بمزيد من النقاش حول بعض النقاط العالقة خلال الدخول المدرسي المقبل.

وأشاروا إلى أن الهدف من اللقاء كان هو إعطاء ملاحظات حول مشروع النظام الأساسي بهدف رد الاعتبار لمهنة التدريس وكذلك رد الاعتبار للمدرسة العمومية، معربين عن أملهم في أن يتم أخد ملاحظاتهم المتعلقة بالمسار الوظيفي وجاذبية المهنة والتعويضات والجانب التأديبي وغيره من الملاحظات بعين الاعتبار من أجل تجويد النظام الأساسي.

ويأتي لقاء بنموسى بالنقابات الأكثر تمثيلية تجسيدا للأهمية التي يكتسيها الحوار مع مختلف الأطر من أجل إنجاح ورش الإصلاح التربوي والارتقاء بالمدرسة العمومية، كما يهدف إلى تثمين دور نساء ورجال التعليم من خلال تحسين الشروط المهنية والاجتماعية والرقي بوضعيتهم ووضعية عموم العاملين بقطاع التربية الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى