الرئسيةرياضة

بورتريه…من هو وليد الركراكي صانع “معجزة” المغرب بكأس العالم؟

نجح الركراكي في إدارة هذه النخبة من الأسماء المغربية خلال مباراتيه الأوليين في المونديال. وضد كرواتيا انتهج المدرب نسقاً تكتيكياً متحفظاً، ساعياً إلى شلّ خطّ وسط الكروات الذي يُعَدّ نقطة قوة المنتخب، وبالتالي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة وحصد تعادلاً ثميناً في مباراته الأولى.

وُلد الركراكي يوم 23 سبتمبر 1975، في منطقة كورباي إيسون، وهي بلدية تقع على نهر السين، بالضواحي الجنوبية للعاصمة الفرنسية باريس.

انطلق مشواره الكروي مع راسينغ باريس، الذي انتقل منه إلى تولوز في صيف عام 1999، وبعدها بعامين انضم إلى فريق أجاكسيو، المنافس حينها في دوري الدرجة الثانية
الفرنسي.

كانت لحظة انضمامه لجاكسيو هي الأنجح خلال مسيرته الأوروبية، تمكن خلالها من حصد جائزة أفضل لاعب، كما نجح في قيادة الفريق إلى الصعود للدرجة الأولى، قبل أن يرحل إلى إسبانيا ليوقع عقد انتقاله إلى راسينغ سانتاندير في يوليوز 2004.

لعب الركراكي موسمين ونصف الموسم مع راسينغ، قبل أن يعود إلى فرنسا من بوابة ديغون، الذي انتقل منه إلى غرينبول، وهو آخر محطة له في الملاعب الأوروبية عموماً، والفرنسية على وجه الخصوص.

وخلال مسيرته الأوروبية، لعب الركراكي 196 مباراة مع جميع الأندية، سجل خلالها 6 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين، وفق إحصائيات موقع transfermarkt الشهير.

يوم 1 يوليوز 2014، وقّع الركراكي عقده كمدرب للفتح الرباطي، وقاده في 137 مباراة بجميع البطولات على ستة مواسم.

وحقق الركراكي 55 انتصاراً مقابل 34 هزيمة، و48 تعادلاً، لكن الأهم كان قيادته الفريق للتتويج بلقب كأس المغرب لموسم 2013-2014، ولقب الدوري المغربي في موسم 2015-2016.

وودع الركراكي الفتح الرباطي يوم 22 يناير 2020، وبعدها بيوم واحد طار إلى قطر، وتولى تدريب الدحيل، خلفاً للبرتغالي روي فاريا.

خلال عام واحد، تمكن الركراكي من استعادة مجده الكروي كمدرب، واستطاع أن يقود  الوداد إلى التتويج بالدوري المغربي، وقبلها كسر احتكار الأهلي المصري للقب دوري أبطال إفريقيا، وانتزعه منه يوم 30 مايو 2022، على “المركب الرياضي-محمد الخامس” في مدينة الدار البيضاء.

أهدى الركراكي “وداد الأمة” ثالث ألقابه في تاريخ البطولة، وأصبح ثاني مدرب مغربي يفوز بالبطولة، بعد مواطنه الحسين عموتة، الذي أحرز اللقب مع الفريق نفسه عام 2017.

وفي 31  غشت 2022، أعلنت الجامعة الوطنية لكرة القدم تعيين وليد الركراكي لقيادة المنتخب الوطني الأول خلفاً لوحيد خاليلوزيتش وبعقد يمتد حتى 30 يونيوا 2025.

في أول تصريحاته بعد فوز المغرب على إسبانيا قال الركراكي: “أعتقد اننا قدمنا مباراة رائعة، تكتيكياً التزم اللاعبون بالخطة، لم يستسلموا. قلت لهم إننا سنتعب، لقد دخلوا التاريخ. وضعت لهم في رأسهم فكرة أنه يجب أن يكونوا طموحين”.

وأضاف “الأهم كان أن نظهر وجهاً جيدا. في ركلات الترجيح يوجد الحظ. لدينا حارس كبير، بين الأفضل في العالم، قادر على وضعنا في ربع النهائي. اللاعبون مستعدون للموت من أجل بلدهم. نحن طموحون وسنقدم كل شيء”.

وتابع: “أقول لهم إننا في مهمة، لقد فهمو ا أنه يجب أن يكونوا طموحين، ونتوقف عن التفكير في العقد”.

ونجح الركراكي في إدارة هذه النخبة من الأسماء المغربية خلال مباراتيه الأوليين في المونديال. وضد كرواتيا انتهج المدرب نسقاً تكتيكياً متحفظاً، ساعياً إلى شلّ خطّ وسط الكروات الذي يُعَدّ نقطة قوة المنتخب، وبالتالي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة وحصد تعادلاً ثميناً في مباراته الأولى.

وفي مباراة بلجيكا استمرّ الركراكي في نهجه المتحفظ ولعبه الدفاعي، بلا مجازفة بالهجوم وخلق مساحات للخصم كي يهدّد منها مرمى الحارس منير المحمدي. وقرابة الدقيقة 70 من المباراة، أجرى الركراكي تغييرين في آن واحد، بإخراج أشرف حكيمي وسفيان بوفال وتعويضهما بعبد الحميد الصبيري ويحيى عطية الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى