حول العالم

نسر يتجهز لافتراس طفلة سودانية جائعة.. 10 من أكثر الصور تأثيرًا في تاريخ البشرية

مع صباح كل يومٍ جديد، تُلتَقط ملايين الصور الفوتوغرافية حول العالم، تروي قصصًا متنوعة عن الفرح والحزن والمواساة والسعادة. ومن بين هذه الملايين، تبرز العديد من الصور التي خلدت أسماء أصحابها عبر التاريخ، ووثقت بعدساتهم لحظات مهمة في حياة البشرية. في هذا التقرير الذي يستعرض فيه كاتبه مصطفى جمعة لصالح وكالة ساسة بوست10 من أكثر الصور تأثيرًا حول العالم، اخترنا منها في موقع دابا بريس 4 صور.

 1- ريلجا: طبيب أحيا قلب مريضه فعاش أطول منه

قضى بين التوتر والقلق 23 ساعة، يصحبه الكثير من الجهد والعرق، وهدوء قاتل لا يقطعه سوى صوت الأدوات الجراحية التي تشق صدر المريض. يُخرج الطبيب البولنديّ زبينيف ريلجا قلب مريضه القديم المتهالك، ويقوم بزراعة قلب جديد من جسد مُتوفي حديثًا في أول عملية زرع قلب تتم في بولندا. بعد مجهود طويل و23 ساعة كاملة، يجلس الطبيب في هذه الصورة  التي التقطت عام 1987، غير ناظر إلى الكاميرا؛ بل إلى الأجهزة الطبية التي تراقب قلب المريض، وعلى يسار الصورة ممرضة أضناها التعب فسقطت من مكانها نائمة على الأرض في واحدة من أكبر الصور تأثيرًا في تاريخ الطب.

2- «لياو».. لا صديق أكثر وفاءً من الكلب

لطالما صنعت احتمالية توقع الكلاب للزلازل والانهيارات الأرضية جدلًا واسعًا بين العلماء. بعض الدراسات تؤكد أن لدى الحيوانات قدرة على التنبؤ بالزلازل قبل شعور البشر بها، وبناءً على ذلك تقوم بتصرفات غريبة قبيل حدوث الكارثة.

في عام 2011، حدثت مجموعة انهيارات أرضية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، مات على إثرها صاحب هذا الكلب الذي يظهر في الصورة، رُبما توقع «لياو» الانهيار قبل حدوثه، وربما حاول تحذير صاحبه مما سيحدث، لكن كل هذا لم يمنع الموت من الوصول إليه، وبعد أن تتبع الكلب صاحبه إلى القبر، جلس بجواره في مشهد قلّما يحدث حتى في أفلام السينما. التقطت هذه الصورة في اليوم الثاني من وفاة الرجل، ولا يزال «لياو» يجلس بجانب صاحبه حتى بعد وفاته.

دائمًا ما يُضرب المثل بالكلاب في الوفاء للبشر، هذا الكلب كان وفيًا لصاحبه في حياته، وبعد موته أيضًا.

3- أظافر نبشت في أفران الغاز.. صورة أرّخت لجحيم «الهولوكوست»

الآن بدأ الكابوس.

بهذه الكلمات علق ملتقط الصورة على دخوله إلى معسكر الإبادة الجماعية الأكبر في تاريخ البشرية «أوشفيتز» في بولندا، والذي أقامه النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية، واحتجزوا بداخله ملايين اليهود والأسرى البولنديين.

وفقًا لمتحف الهولوكسيت الأمريكي  فقد قُتل داخل أفران الغاز في هذا المعسكر فقط ما يزيد على مليون إنسان غالبيتهم من اليهود، بالإضافة لمجموعة من البولنديين والسوفييت والسجناء السياسيين في عهد النازية.

لا يزال مبنى المعسكر قائمًا حتى اليوم، إذ اعتبرته اليونسكو أحد مواقع التراث العالمية. ويزوره سنويًّا مئات الآلاف من السياح، يسمعون عما حدث داخل المعسكر، قبل أكثر من 70 عامًا، وما حدث حينها كان أصعب من أن يُحكى.

4- طفلة السودان والنسر.. الصورة التي قتلت صاحبها مرتين!

بلا شك تُعتبر هذه الصورة إحدى أكثر الصور تأثيرًا في القرن العشرين، وقد التقطها المصور الجنوب أفريقي كيفن كارتر عام 1993، ونال على إثرها جائزة «بوليترز» للأعمال الصحافية.

خرج كارتر إلى قرية «أيود» في السودان التي اجتاحتها مجاعة ضارية، وقد تم إخباره قبل ذلك بتجنب ملامسة البشر هناك حتى لا تنتقل إليه أي عدوى. لم تكن هذه المرة الأولى التي يُصور فيها كارتر أحداثًا مأساوية، فقد تربّى في جنوب أفريقيا التي شهدت في القرن الماضي واحدة من أعنف عمليات التمييز العنصريّ ضد السود على يد البيض، وقد كان كارتر واحدًا منهم. إلا أنه كان رافضًا بقوة سياسات الفصل العنصري، فكان أول من صوّر حادثة «الإعدام بالحرق» لرجل أسود اتهم بإقامة علاقة مع زوجة رجل شرطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى