الرئسيةسياسة

الراخا..اقتنعنا اليوم بأن ترسيم الأمازيغية في يد الملك لذلك راسلناه وأخنوش تم الشروع بتعميم إدراج اللغة الأمازيغية داخل مقرات الإدارات

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أمس الخميس، أن المغرب حقق مكتسبات كبيرة جدا في النهوض بالأمازيغية منذ خطاب أجدير الذي شكل المنطلق الرئيسي نحو دسترة الأمازيغية سنة 2011.

وقال بايتاس في معرض رده على أسئلة الصحافيين، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة: “اليوم، هناك تفعيل حقيقي لهذا الورش وإرادة سياسية وكذا إمكانات مالية مهمة”.

وبخصوص حرف تيفيناغ، أوضح الوزير، “أن هذا الموضوع قد حسم في بلادنا، لأن الحرف الذي تكتب به اللغة الأمازيغية هو تيفيناغ، ونحن مرتاحون بهذا الخصوص”.

وأشار بايتاس إلى أن الحكومة مسؤولة عن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، في حين أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو المسؤول عن التقييم لأن لديه تصورات كثيرة حول هذا الموضوع.

يذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أكد خلال المجلس الحكومي اليوم، على التزام الحكومة الثابت بالمضي قدما بورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، في تناسق تام مع التعليمات الملكية السامية، والقانون التنظيمي رقم 26.12 المتعلق بتحديد الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.

وأشار أخنوش في السياق ذاته، إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي مهم خلال الأربع سنوات القادمة لدعم الأنشطة الأمازيغية، وكذا المعارض الفنية والمبادرات التي من شأنها تثمين التراث المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية، مبرزا أنه تم الشروع في تعميم إدراج اللغة الأمازيغية داخل مقرات الإدارات وعلى لوحات التسمية والتشوير ووسائل النقل، وكذا المواقع الإلكترونية.

وكانت وجهت منظمات وجمعيات أمازيغية، رسالة إلى الملك محمد السادس؛ للمطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية الذي يصادف 13 يناير، عيداً وطنياً رسمياً، في الوقت الذي اكتفى فيه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أمس الخميس، بالإعلان أن المغرب حقق مكتسبات كبيرة جدا في النهوض بالأمازيغية منذ خطاب أجدير الذي شكل المنطلق الرئيسي نحو دسترة الأمازيغية سنة 2011.

وتضمنت الرسالة التي جرى توقيعها من طرف 45 منظمة وجمعية أمازيغية ومدنية وحقوقية ونسائية، من ضمنهم التجمع العالمي الأمازيغي، طلباً للملك محمد السادس، بجعل السنة الأمازيغية الجديدة عيداً وطنياً وعطلة رسمية مدفوعة الأجر على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية.

وقالت الرسالة،إن الاحتفال بـ”إيض يناير” أو رأس السنة الأمازيغية، يتزامن مع قرب “السنة الـ12 للاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في دستور 2011، والسنة الرابعة من إصدار القوانين التنظيمية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وأكثر من 20 سنة على خطاب أجدير 2001 المرجعي الذي اعترف بأمازيغية المغرب”.

وقالت إنها قررت مراسلة الملك بصفته رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الأمة وضامنا لدوامها واستقرارها، والساهر على احترام دستور المملكة والحريص على الإقرار بكل مقومات التاريخ الجماعي، والهوية الثقافية الوطنية للمغرب، والتي تشكلت من روافد ثقافية متعددة.

الجمعيات والمنظمات الأمازيغية أضافت بأنها قررت التوجه إلى الملك بهذه الرسالة، وكلها أمل في أن يحظى رأس السنة الأمازيغية بعنايته السامية، ويعطي جنابه تعليماته السامية لإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا بعطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية، ما من شأنه أن يعيد الانتعاش للأمازيغية تماشيا مع روح وفلسفة الدستور وانسجاما مع الخطابات الملكية السامية.

وذكرت رسالة المنظمات والهيئات الأمازيغية، بخطاب الملك بمناسبة الاحتفال بثورة الملك والشعب لشهر غشت 2021، والذي أكد فيه الملك أن “المغرب مستهدف، لأنه دولة عريقة، تمتد لأكثر من 12 قرناً، فضلاً عن تاريخها الأمازيغي الطويل، وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون”.

وأكد  رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي: “اليوم اقتنعنا بأن ترسيم الأمازيغية في يد الملك، لهذا وجهنا له رسالة بشكل مباشر، باعتباره رئيس الدولة واستمرارها، والحَكم الأسمى بين مؤسساتها”.

وقال الراخا في تصريح أدلى به ل”عربي بوست”  أن “الملك يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة”.

وأضاف الراخا، في حديثه لـ”عربي بوست”، أن الأساسي اليوم هو “إصدار قرار يقر برسمية السنة الأمازيغية، وجعل المناسبة عيداً وطنياً لكل المغاربة، باعتبار الأمازيغية رصيداً مشتركاً لجميع المغاربة بدون استثناء وفق الفصل الخامس من الدستور”.

وتابع قائلا في التصريح ذاته، لهذا، “من شأن الإقرار برأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، أن يعيد الانتعاش للأمازيغية، تماشياً مع روح وفلسفة الدستور وانسجاماً مع ما جاء في القانون التنظيمي، وكذلك انسجاماً مع الخُطب الملكية بدءاً بخطاب أجدير وصولاً إلى الخطاب الأخير في ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي تحدث فيه عن التاريخ الأمازيغي الطويل للمغرب”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى