الرئسيةسياسة

حملة ضد قادة البوليساريو.. مطالب بمحاكمة المتورطين بـ”التعذيب والاغتصاب”

تجد جبهة البوليساريو نفسها، أيام بعد اختتام مؤتمرها لتجديد قيادتها، أمام حملة حقوقية، تدعو لمحاكمة قياديها بسبب تهم “قتل تحت التعذيب” ارتكبت منذ تأسيس الجبهة.

وأطلق منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في الصحراء، “فورساتين”، حملة من أجل تسليم ومتابعة مسؤولي الجبهة “المتورطين في قتل وتعذيب الصحراويين أمام المؤسسات القضائية الدولية”.

وبدأ المنتدى نشر أسماءصحراويين ضحايا للبوليساريو في مخيمات تندوف فوق الأراضي الجزائرية.

واتهم المنتدى قيادة البوليساريو برمي الضحايا “في الخلاء، وسجنهم في حفر، ومغارات، بدون تهم محددة، وتعريضهم لشتى أنواع التعذيب، والتعنيف غير المبرر”.

والمنتدى هو تجمع لصحراويين في مخيمات تندوف معارضون لجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

ويواجه، إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، دعاوي قضائية في إسبانيا رفعتها ضده الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان “لارتكابه جرائم إبادة جماعية”، كما يواجه دعوى أخرى رفعها، فاضل بريكة، وهو منشق عن جبهة بوليساريو يحمل الجنسية الإسبانية.

ونشر المنتدى أن من بين ضحايا الجبهة الصحراوي، حمدي أعلي سالم محمد يحظيه بوصولة، الذي حارب ضد الاستعمار الإسباني في الصحراء المغربية، وتعرض للاعتقال منذ سنة 1975 بسبب معارضته تأطير جبهة البوليساريو للصحراويين.

ويقول المنتدى إنه تعرض للتعذيب إلى أن توفي سنة 1988.

ويعتزم المنتدى مراسلة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ورفع دعاوى قضائية ضد مسؤولي “البوليساريو”.

وكان القضاء الإسباني أغلق دعوى “إبادة جماعية” بحق زعيم جبهة بوليساريو في 2021،

وبعدما استمع القضاء إليه في الأول من يونيو عبر الفيديو من المستشفى الإسباني حيث كان يتلقى العلاج، تمكن في اليوم التالي من العودة إلى الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، إذ لم يتخذ القاضي أي إجراء بحقه مثل مصادرة أوراقه أو حبسه احتياطيا.

ويؤكد، محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن مبادرة المنتدى تأتي في سياق الجهود التي يبذلها ضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة على يد البوليساريو.

ويشير عبد الفتاح إلى أن جهود الحراك المتضامن مع الضحايا فضح تورط العناصر القيادية في البوليساريو في “الانتهاكات وجرائم القتل والتعذيب وحتى الاغتصاب”.

ويرى عبد الفتاح أن عدم معالجة الانتهاكات المرتكبة من قبل البوليساريو يكرس ظاهرة “الإفلات من العقاب التي تراعها السلطات الجزائرية في مخميات تندوف من خلال تفويضها سلطات للجبهة، حيث تتم رعاية الجلادين وتكريمهم من خلال منحهم مناصب قيادية وتمتيعهم بجوازات سفر وحتى تهريبهم إلى الخارج للعلاج كما حدث مع إبراهيم غالي قبل سنتين حيت تم نقله إلى إسبانيا للعلاج بجواز سفر جزائري”، بحسب تعبيره.

ويقول عبد الفتاح إن ضحايا الانتهاكات “دشنوا حراكا لنشر شهادتهم وتجميع لوائح الشهداء الذين تم اغتيالهم في سجون البوليساريو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى