الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

طالب مقتدى الصدر قناة “MBC” بالتراجع عن بثه..آخرها مسلسل”معاوية”:أعمال فنية قيّمة تثير جدلاً واسعا+فيديو

لمرة أخرى يرتفع الجدل وتزداد حدته حول المسلسل التاريخي، بن أبي سفيان، ويحمل اسمه "معاوية"، ليأخذ مساحة يراها صناع المسلسل وقسم كبير بأنها أكبر مما ينبغي، ولهم تبريراتهم، في مقابل طرف آخر يعارض بشدة هذا العمل وعرضه، وله مبرراته أيضاً.

مسلسل “معاوية” كتب السيناريو الخاص به الصحافي خالد صلاح، وهو من إخراج طارق العريان، في أول تجاربه الدرامية.

العمل الدرامي يضم كوكبة من الفنانين العرب، إذ يجسد شخصية معاوية بن أبي سفيان الفنان السوري لجين إسماعيل.

تدور أحداث المسلسل حول شخصية معاوية بن أبي سفيان، وفترة الفتنة الكبرى والصراعات حول تولي الخلافة بعد عثمان بن عفان، ثم تولي علي بن أبي طالب الحكم، ثم تولي الحسن وتنازله عن الحكم، ثم تولي معاوية ويزيد.

كما يتطرق أيضاً إلى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، وأحداث معركتي الجمل وصفين.

وذكرت صحيفة الشروق، أنه و بعد الإعلان عن مسلسل معاوية، أعلنت قناة الشعائر الفضائية العراقية، اعتزامها إنتاج فيلم يتناول سيرة ما وصفته بشجاعة أبو لؤلؤة النهاوندي، قاتل الفاروق عمر بن الخطاب.

ونشرت القناة ملصقا مبدئيا للفيلم عبر حسابها على تويتر، معلقة: “قناة الشعائر الفضائية تستعد لإطلاق أكبر إنتاج إسلامي تاريخي لهذا العام باسم شجاعة أبو لؤلؤة النهاوندي”.

وذكرت: “الفيلم يشارك فيه عدد كبير من الممثلين والفنانين من العراق وسوريا ولبنان وإيران”.

جاء ذلك عقب إعلان قناة إم بي سي العراق عن عرض مسلسل “معاوية”، الذي يتناول سيرة معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية، في شهر رمضان المقبل.

وطالبت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية قناة الشعائر الفضائية بعدم عرض الفيلم في خطاب رسمي، جاء فيه: “استنادا إلى الصلاحيات الممنوحة لهيئة الإعلام والاتصالات لتنظيم قطاع الإعلام في جمهورية العراق.

ويعتبر معاوية بن أبي سفيان من أكثر الشخصيات الإسلامية التي اختلفت حولها المواقف، حيث انقسمت الآراء حوله بين مؤيد له ولسياسته وحكمه وبين رافض له وناقم عليه.

ومنذ الإعلان عن مسلسل “معاوية” طالب زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر قناة “MBC” بالتراجع عن بثه، وذلك ضمن تغريدة له يوم 14 فبراير 2023 حظيت بانتشار واسع.

لا يفتصر النقاش حول الدراما التاريخية في الأعمال التي تتناول حقبا وشخصيات تاريخية ذات بعد ديني، لكنه يمتد أيضا إلى كثير من الشخصيات والأحداث التي شكلت منعطفات فارقة في تاريخ الأمم والشعوب.

مسلسل فتح الأندلس الذي عرضته القناة الأولى في المغرب العام الماضي جدد السجال مرة أخرى حول تلك اللحظة التاريخية التي لم يتوقف النقاش حولها يوما.

مسلسل فتح الاندلس

إذ انتقذ التيار الأمازيغي في المغرب معظم الروايات التاريخية المتداولة حول فتح الأندلس وشخصية “طارق بن زياد” ويعتبرها روايات مشرقية لا صحة لها.

وكان أعلن عدد من رموز الحركة الأمازيغية تحفظهم على المسلسل بدءا من عنوانه “فتح الأندلس” والذي يعتبرونه “غزوا للأندلس”، ولخص الكاتب الأمازيغي أحمد عصيد مؤاخذاته على العمل بالقول بأنه يطرح “إشكاليات جمالية وتقنية ولكن أيضا إزاء معضلات تاريخية وإيديولوجية لا تخفى، فبدءا بالعنوان، يبدو أن الهدف ليس هو تقديم أحداث تاريخية بل ممارسة نوع من الدعاية الإيديولوجية لرواية تاريخية عاطفية، بعيدة عن الواقع التاريخي”.

الناقدة الفنية ميرفت عمر

لقت الناقدة الفنية ميرفت عمر، نائب مهرجان الإسكندرية السينمائي على هذه الأزمة قائلة في تصريح لـ”أهل مصر”:”مسلسل معاوية منع عرضه على قناة ام بي سي العراق، وهي الجهة المنتجة له، وهناك خبر أنه سيعرض في رمضان، وردود الأفعال حوله غير جيدة إطلاقا، ويعتبر عمل غير مميز ولن يثير الضيق إذا لم يعرض، إنما في النهاية المنع على قناة لن يمنع الجمهور من مشاهدته على قنوات أخرى كثيرة، ولا يوجد شئ اسمه منع في المرحلة الحالية، لان كل شئ أصبح متاح”.

وتابعت ميرفت عمر:”تم وقف المسلسل لان هناك عمل آخر ينفذ للرد على المسلسل باسم “أبو لؤلؤة”، ومنعا لأي مشاكل دولية طبقا لسياسات الدول تم رفض استكمال تصويره، كما أن موقع فيلم “أبو لؤلؤة”، لم يحدد بعد، في النهاية كل هذه توجهات معينة بعيدة عن حساباتنا في مصر لانهم عملين ليسوا انتاج مصري، بالتالي ليس علينا أحكام عليها، لكن الجهات الرقابية في دول العالم ثقفها بات محدودا، فالعمل الذي يمنع اليوم سيشاهده الجمهور غدا في اي مكان اخر”.

واضافت:”بالتالي نستطيع القول ممكن يكون وقف عرض المسلسل في مصلحته، و خدمه أكثر، لأنه سيجعل الناس حريصة على متابعته عندما يعرض مرة أخرى، وأي أعمال درامية ممكن تعمل تجدل أو تطرف من الأفضل عدم تصويرها من الأساس، انما اذا كان العمل جاهز وتم تصويره فهو في تلك الحالة سيكون متاح للجميع ولا توجد رقابة حاليا في عصر القنوات المفتوحة”.

المصدر: مواقع الكترونية ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى