سياسة

تقرير حقوقي: وضعية الاكتظاظ في السجون “فوق الخيال” والتعذيب شائع في العديد من المؤسسات السجنية

أكد التقرير السنوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن وضعية السجون المغربية فيما يخص الاكتظاظ، وضعية “فوق الخيال”، وأشار أن الاكتظاظ يشمل جل السجون، وأن المسجونين ينامون في ظل أوضاع لا إنسانية، حيث يتكدسون في الممرات وقرب المراحيض، وينامون في وضعية تفتقد للشروط الإنسانية.

وأضاف تقرير الجمعية، أن السجون المغربية تستقبل سجناء يفوق طاقتها الاستيعابية، وبالرغم من بناء سجون جديدة، فإن الاكتظاظ بلغ وضعا قياسيا، وأن البنية التحتية لهذه السجون عاجزة عن استقبال الساكنة السجنية، حسب المصدر ذاته.

في نفس السياق، ذكر تقرير الجمعية، أن السجون المغربية لا يقتصر وضعها على مشكلة الاكتظاظ، وإنما يضاف إليه مشكل الإيواء، حيث لا تتوفر السجون على الأسرة والأغطية الكافية، وهو ما جعل الأسر مجبرة على توفيرها لذويها، وأبرز التقرير، أن وضعية الاكتظاظ وشروط الإيواء تقتضي إقرار عقوبات بديلة عن العقوبات السالبة للحرية.

وأوضح التقرير السنوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الوفيات بلغت برسم سنة 2016، 158 حالة وفاة، منها 121 داخل المستشفى، في حين حصلت 12 حالة وفاة دال المؤسسة السجنية، وأشار التقرير ذاته، أن الوفيات داخل السجون المغربية، استنادا لتقرير المندوبية العامة للسجون، برسم عام 2017، بلغ وفاتين عن طل ألف سجين، وأن أكثر من 57 في المائة من الوفيات لم يقض أصحابها أكثر من سنة من الاعتقال، وأن 7 في المائة من هذه الوفيات تقع في الطريق للمستشفى.

التقرير ذاته، تحدث عن حالات ممارسة التعذيب والعنف في حق السجناء وقال إن التعذيب والعنف شائع في بعض المؤسسات السجنية، وأوصى بمحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسة، المتعارضة مع مبادئ حقوق الإنسان، وحقوق السجناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى