الرئسيةحول العالممغاربية

زعمت مجلة “جون أفريك”أن لعمامرة يدفع ثمن خلافه مع رئيس الدولة..لماذا أقيل وزير الخارجية الجزائري من منصبه؟

عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الخميس، أحمد عطاف وزيرا للخارجية خلفا لرمطان لعمامرة، في إطار تعديل وزاري شمل نحو 10 وزارات، بحسب بيان تلاه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

وتم تعيين أحمد عطاف (70 سنة) الذي سبق أن شغل المنصب بين 1996 و1999 قبل وصول عبد العزيز بوتفليقة للحكم، وفقا لفرانس برس.

وكان قبلها شغل منصب وزير مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية. وهو دبلوماسي متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج منها تبون نفسه.

ونقلت وكالة رويترز عن وزير سابق القول إن التغيير لن يؤثر على نهج الجزائر الدبلوماسي في عدم الانحياز.

ورغم أن التعديل طال عشر وزارات، إلا أن التركيز الرئيسي ينصب على تغيير لعمامرة. الذي عاد إلى رأس الدبلوماسية الجزائرية، في عام 2021، وكان نشطا للغاية في الأشهر الأخيرة خلال الخلافات مع الجار المغربي وخلال قمة جامعة الدول العربية التي نظمت، في نهاية عام 2022، في الجزائر العاصمة.

تنافس الأجنحة

يقول الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، إن الإطاحة بلعمامرة “يأتي نتيجة التطاحن المتواجد داخل النظام بين الأجنحة المتشاكسة دائما، وهناك جناح داعم للعمامرة وكان يريده أن يكون بديلا لتبون العام القادم، والجناح الداعم لتبون يرفض ذلك رفضا مطلقا ويريد أن يجدد لتبون في عهدة ثانية”.

وبحسب زيتوت “هذه المنافسة لا تخرج للشعب، ولكنها داخل أجنحة النظام ولذلك سارعوا إلى إضعاف لعمامرة في الأشهر الأخيرة وإبعاده عن عدة ملفات وكانوا يستبدلونه بالأمين العام، عمار بلاني، وهو الذي حضر عدة لقاءات كان من المفروض أن يحضرها لعمامرة”، بحسب تعبيره.

وبدا واضحا غياب لعمامرة في الأيام الأخيرة، خاصة عندما لم يستقبل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال زيارته للجزائر، يومي الأحد والإثنين.

ويقول زيتوت: “هذا في سياق طبيعي لصراع الأجنحة”.

وزعمت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن لعمامرة يدفع ثمن خلافه مع رئيس الدولة وكذلك مع بعض أعضاء حاشيته، الذين “وبخوه” على طموحاته الرئاسية المزعومة.

وعن تغيير لعمامرة، يشير بوغرارة في حديث لموقع “الحرة” إلى أن تنحيته “كان فيها الكثير من التأويلات واللغط الإعلامي لكن لا توجد معلومات رسمية”.

ويتابع بوغرارة في حديثه “الأمور دستورية وتبقى التأويلات انعكاسا لرؤى أيديولوجية وإعلامية ..تعود على أصحابها وفي خانة حرية التعبير، ولكن أعتقد أن الجزائر ستنتقل إلى مرحلة جديدة تحتاج إلى نفس جديد دون التقليل من إسهامات ومجهودات السيد رمطان لعمامرة”.
المصدر: وكالات و الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى