رياضة

ما قالته الصحافة التونسية عن هزيمة نسور قرطاج أمام أسود الأطلس

انقاد المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم إلى الهزيمة امام نظيره المغربي (1/0)، في مباراة ودية من دون رهان غاب فيها الانضباط التكتيكي وروح المجموعة ولم ترتق بالتالي الى المستوى المأمول فنيا وبدنيا، مساء اليوم الثلاثاء، بملعب رادس.

وفي اجواء باردة، وبحضور جماهير قليلة، بمدارج ملعب رادس، لم تبلغ المباراة الودية المغاربية مستوى مرموقا، رغم طابعها الودي، وغياب ضغط النتيجة.. لكنها شكلت مع ذلك فرصة للمدربين، ماهر الكنزاري، والفرنسي هرفي رونار، لمزيد اختبار العناصر الشابة والوافدة.

وكان منتخب نسور قرطاج يأمل في تحقيق المصالحة مع جماهيره، بعد عثرة القاهرة، امام المنتخب المصري (1/0)، الجمعة الماضي، على ملعب برج العرب بالاسكندرية، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كاس أمم أفريقيا 2019.. وهو ما لم يتحقق في لقاء اليوم رغم بعض الفرص السانحة.

ويذكر أن منتخبي تونس والمغرب تأهلا رسميا لنهائيات أمم أفريقيا المنتظر خوضها في الكاميرون الصيف المقبل.

ومن جهته ضمن المنتخب المغربي ترشحه إلى نهائيات أمم أفريقيا (التي توج بها “أسود الأطلس” مرة واحدة عام 1976)، إثر تفوقه، مساء الجمعة الفارط، على منتخب الكامرون 0/2.

ويتصدر المغرب المجموعة الثانية بـ 10 نقاط أمام الكاميرون (الوصيفة بـ 8 نقاط) ثم مالاوي بـ 4 نقاط وجزر القمر متذيل الترتيب بنقطتين.

ويبدو أن ضعف الإقبال على اقتناء تذاكر المباراة، في يوم بارد، وطقس ممطر، أجبر الجامعة التونسية لكرة القدم على فتح ابواب الملعب امام الجماهير قبل ضربة البداية من اجل حضور اللقاء مجانا.

واشرك الكنزراي صيام بن يوسف، وحمدي النقاز، في التشكيلة الأساسية، التي لعبت اليوم امام المغرب مقابل غياب ديلان برون المصاب.

وكانت بداية المقابلة بطيئة من الجانبين مع أسبقية على مستوى صنع اللعب للمنتخب التونسي. وتوفرت فرص قليلة للتهديف عن طريق وهبي الخزري د13 و32 وفرجاني ساسي د37

في المقابل شكلت المواجهة الأخيرة لأسود الأطلس هذا العام أمام منتخب تونس فرصة لأول ظهور لمحترف فريق الكمار الهولندي، أسامة الإدريسي، الذي لم يكن مؤهلا من قبل “الفيفا” لمواجهة الكاميرون.

واختار الفرنسي هيرفي رونار التعويل على عدد من اللاعبين الذين لم ياخذوا فرصتهم كاملة امام الكاميرون، فعول بالخصوص على حارس فريق ملقة الاسباني منير المحمدي في حراسة المرمى، بدلا عن ياسين بونو. كما لعب رومان سايس إلى جانب قائد الفريق مدافع جوفنتوس الايطالي، مهدي بنعطية، في خط الدفاع، وشارك وليد أزارو، مهاجم الأهلي المصري في الشوط الثاني.

وغاب عن منتخب المغرب بشكل خاص حكيم زياش، ويونس بلهندة، بسبب إصابتهما في مباراة الكاميرون. وتعرض بلهندة لإصابة في الفخذ في آخر دقيقة من الشوط الأول للمباراة، وتعذرت مشاركته في الشوط الثاني، في حين غادر زياش ارضية الميدان خلال الدقائق الأخيرة بسبب آلام في الركبة بعدما سجل هدفي الفوز لمنتخب بلاده.

واختار ابناء رونار اللعب في عمق الدفاع التونسي من خلال الكرات الطويلة والتسربات الجانبية. وقد اقلقت فنيات سفيان بوفال لاعب سلتا فيغو الاسباني راحة خط الدفاع التونسي الذي ظهر عليه الارتباك في اكثر من مناسبة.

وتوفرت لبوفال فرصة اولى للتهديف في د2، وفرصة ثانية، كانت بين اقدام مهاجم ليغانيس الاسباني، يوسف النصيري د13.

وجاء هدف المنتخب المغربي اثر تصويبة قوية من مهدي بنعطية، تصدى لها الحارس فاروق بن مصطفى، وعادت امام النصيري الذي أودعها الشباك د41.

وحاول الكنزاري ادخال دماء جديدة صلب الفريق الذي لاح اداؤه باهتا في الشوط الاول ولم يشكل خطرا حقيقيا على مرمى المحمدي باستثناء بعض المحاولات الجريئة من وهبي الخزري الذي اطنب مع ذلك في احتكار الكرة واللعب الفردي.

ومن جانب المغرب دخل لاعب فريق اجاكس الهولندي “المصراوي” مكان المرابط، في د86، وحاول المدرب رونار ايجاد التوازن الذي من شأنه المحافظة على إيقاع الفريق، بما يؤهله لكسب معنوي ثمين، امام فريق تونسي لازال يبحث عن ثوابته، ولم يجد بعد حلا لمعضلة خط الدفاع.

وقد سجلت نهاية المباريات بعض المناوشات في صفوف عدد من اللاعبين، بما استدعى التدخل السريع لإعادة الأمور إلى نصابها.

تشكيلتا الفريقين:

تونس : فاروق بن مصطفى – حمدي النقاز عوضه حمزة المثلوثي- أسامة الحدادي – ياسين مرياح – صيام بن يوسف – الياس السخيري عوضه رامي البدوي – فرجاني ساسي عوضه فراس شواط – ايمن بن محمد عوضه وليد القروي – نعيم السليتي عوضه محمد دراغر – سيف الدين الخاوي عوضه بسام الصرارفي – وهبي الخزري .

المغرب : منير المحمدي – مهدي بن عطية عوضه مانوال دا كوستا – نبيل درار – وليد الحجام – فيصل فجر – مبارك بوصوفة عوضه المرابط ثم عوضه المصراوي د86 – يوسف ايت الناصر – عبد الاله حافيظي – ريمون سايس – يوسف النصيري – سفيان بوفال.

ر- م ف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى