الرئسيةرياضة

هكذا رأت “FIFA” الركراكي قبل مونديال قطر وقارنته بالمدرب بليندة قبل أن يفاجئ العالم ويعد بالفوز بالمونديال القادم

المدرب الوطني الأول للمغرب في كأس العالم .. بداية شبيهة بالركراكي ونهاية أليمة

تحت عنوان “المدرب الوطني الأول للمغرب في كأس العالم .. بداية شبيهة بالركراكي ونهاية أليمة”، كتب موقع “فيفا” مقالا يتحدث عن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، تحدثت من خلاله عن تجربة مشابهة، حين تولى عبد الله بليندة تدريب أسود الأطلس، قبيل انطلاق مونديال الولايات المتحدة 1994.

وكتب موقع FIFA أن وليد الركراكي هو المدرب الوطني الثاني، الذي سيظهر مع منتخب المغرب، في نهائيات كأس العالم، لتسرد قصة سلفه، الأول، عبد الله بليندة.

وأوضح FIFA أن وليد الركراكي هو المدرب الوطني الثاني الذي يقود المغرب في كأس العالم، في حين أن المدرب الأول كان عبد الله بليندة الذي قاد أسود الأطلس في نسخة الولايات المتحدة 1994.

وبعد التذكير بمجموعة المغرب، الذي وقع في المجموعة السابعة بجانب كرواتيا وبلجيكا وكندا، أشار FIFA إلى أن وليد الركراكي يستعد لقيادة منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022™، وسيكون المدرب الوطني الثاني في تاريخ أسود الأطلس في البطولة العالمية، إذ لم يسبقه سوى واحد هو عبد الله بليندة في نسخة الولايات المتحدة 1994″.

وتحت عنوان فرعي “الركراكي وبليندة .. بداية متشابهة”، كتب موقع FIFA أن “البوسني وحيد خليلودجيتش قاد منتخب المغرب بنجاح كبير خلال مشوار التصفيات، واستطاع أن يؤهل الفريق إلى منافسات قطر 2022™، لكنه أقيل، قبل خوض النهائيات، لوجود خلافات شديدة بينه وبين بعض اللاعبين، وعلى رأسهم الثلاثي حكيم زياش، ونصير مزراوي، وعبد الرزاق حمدالله، وجميعهم تواجدوا في قائمة الـ26 لاعبًا”، التي شاركت في مونديال قطر 2022.

وأضاف FIFA أن “رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وجد أن الظروف غير مناسبة لاستمرار المدرب، خاصة في ظل رفضه استدعاء اللاعبين الثلاثة رغم تألقهم مع أنديتهم، ولذا اتخذ قراره بإقالته والتعاقد مع وليد الركراكي صاحب المسيرة الجيدة والتي توجها بالفوز بدوري أبطال إفريقيا مع الوداد”.

بالعودة إلى عام 1994، يقول FIFA “نجد أن السيناريو لا يختلف كثيرًا، حيث قاد المدرب عبد الخالق اللوزاني أسود الأطلس في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم FIFA الولايات المتحدة 1994 حتى اللقاء الأخير الحاسم أمام زامبيا”.

وأشار FIFA إلى أن “المدرب (عبد الخالق اللوزاني) كان على خلاف مع عدد من اللاعبين المغاربة، وأبرزهم رشيد الداودي، وخليل عزمي، وقد رفض دعوتهم للمنتخب حتى أجبر على ذلك بقرار من وزير الرياضة، وبعدها رحل عن المنتخب، قبل اللقاء الأخير، أمام زامبيا بقيادة كالوشا بواليا”.

وأضاف FIFA أن “الجامعة المغربية عينت عبد الله بليندة مدربًا للمنتخب، بعد نجاحه في تحقيق عدة إنجازات مع الأندية المغربية، وعمله في الإمارات والسعودية، ودخل مواجهة زامبيا بهدف الفوز، فقط، لأن التعادل كان سيُؤهل منافسه، ونجح بالفعل بالانتصار، بهدف عبد السلام الغريسي، في أكتوبر 1993 على ملعب محمد الخامس”.

وقال FIFA “كما نرى، الثنائي الركراكي وبليندة وصلا المنتخب بعد إقالة المدرب السابق لخلافات مع اللاعبين، وبعد نجاحات جيدة مع الأندية المحلية، وقد وجدا نفسيهما أمام تحدٍ صعب فجأة ودون سابق إنذار”.

وتحت عنوان فرعي ثان، “بليندة ونهاية يتمنى الركراكي تفاديها”، قال FIFA “إن كانت بداية الركراكي مع المغرب تُشبه تلك الخاصة ببليندة، فإن المدرب صاحب الـ47 عامًا لا يريد للنهاية أن تكون متشابهة أبدًا”.

وأوضح موقع FIFA، قبيل انطلاق مونديال قطر 2022، أن “المدرب (عبد الله بليمدو) الذي رحل عن عالمنا عام 2010، قاد المغرب في ثلاث مباريات في كأس العالم 1994، خسر الأولى أمام بلجيكا، بهدف نظيف، ومن ثم سقط أمام السعودية 2-1، وأخيرًا تجرع الهزيمة الثالثة وكانت أمام هولندا بنفس النتيجة”.

وأشار FIFA إلى أن “بليندة أقيل فورًا، بعد عودته من الولايات المتحدة، وسط اتهامات بعدم وجود أي تأثير له على المنتخب، وقبوله بالكثير من التدخلات في عمله على صعيد العمل الخططي واختيارات اللاعبين”.

وقال FIFA إن “الركراكي يستعد لقيادة المغرب في كأس العالم 2022، وقد وقع المنتخب في المجموعة السابعة بجانب بلجيكا وكرواتيا وكندا، هي مجموعة صعبة بالتأكيد، خاصة أنها تضم وصيف وثالث النسخة السابقة، بجانب منتخب أمريكا الشمالية، الذي يعيش تطورًا ملحوظًا، خاصة على صعيد المواهب الفردية”.

وخلص FIFA إلى أن “المدرب (وليد الركراكي) المولود في فرنسا يأمل أن يتفادى مصير بليندة، وأن ينجح في قيادة أسود الأطلس للدور الثاني أو على الأقل القتال بشراسة وتقديم وجه مشرف عن كرة القدم المغربية يشفع له للبقاء في منصبه”.

هذا كان رأي FIFA في المدرب وليد الركراكي قبيل مونديال قطر، لكن المفاجأة كانت قوية، حيث قاد الركراكي المنتخب الوطني المغربي إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، واحتل المركز الرابع عالميا، في سابقة على المستويين العربي والقاري.

وحقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا، وأصبح أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى المربع الذهبي لكأس العالم، بعد فوزه المثير على نظيره البرتغالي 1-صفر، من توقيع يوسف النصيري، على ملعب الثمامة، في دور الثمانية لمونديال قطر.

وقدم منتخب المغرب مسيرة متميزة في مونديال قطر، حيث تصدر مجموعته بـ7 نقاط من التعادل سلبيا مع كرواتيا، ثم الفوز على بلجيكا 2- صفر، وعلى كندا 2-1، ثم الفوز التاريخي بصربات الجزاء الترجيحية على إسبانيا في دور الـ16.

وهكذا تألق الركراكي، ولم يكرر تجربة الراحل عبد الله بليندة، الذي أقيل فور عودته من مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994، بل استمر الركراكي في تحقيق الإنجازات بفوز مستحق على البرازيل، في مباراة ودية بالملعب الكبير بطنجة، والعادل أمام البيرو، في ودية ثانية، بالعاصمة الإسبانية مدريد، في مارس، الأخير.

وبتحقيقه المركز الراربع مع أسود الأطلس، باعتباره أول مدرب أفريقي وعربي يصل لنصف نهائي كأس العالم 2022، اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم ثالث أفضل مدرب فالعالم سنة 2022، كما اختبر من طرف سكاي نيوز، الأحد، أفضل مدرب عربي في العالم السنة نفسها 2022.

ووعد مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، اليوم الإثنين، بفوز “أسود الأطلس” بكأس العالم القادم. حيث قال خلال “ليلة الأساطير”، وهي الأمسية الرمضانية التي تستضيف فيها “سكاي نيوز عربية” نخبة من أساطير الرياضة، “في المرة القادمة سنفوز بكأس العالم إن شاء الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى