الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

من بطولة نيكول كيدمان..فيلم “غريس من موناكو”: الأساطير تموت أيضا لكن يهمنا كيف تموت +فيديو

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

 

حلقة اليوم:

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

Grace of Monaco فيلم من بطولة نيكول كيدمان الحائزة على الأوسكار، بدور أيقونة الشاشة غريس كيلي، ابنة أحد أقطاب العقار في فيلادلفيا، التي كانت تملك جاذبية سينمائية بالفطرة. رقيها وإثارتها دفعت ألفريد هيتشكوك إلى استقطابها في فيلم Dial M for “اتصل بـ إم للجريمة” Murder و” Rear Windowالنافذة الخلفية” و”القبض على اللص”To Catch a Thief ، عندما ذهبت إلى مدينة “كان” للترويج لإصدارها The Country Girl الفتاة القروية عام 1954 والذي أكسبها أوسكار أفضل ممثلة، التقت بأمير موناكو الذي وقع في حبها. أكثر نجمات هوليود أناقة تقاعدت من التمثيل، وأصبحت أميرة واعتقدت أنها ستعيش “في سعادة دائمة”.

 

 


لم تتعلم غريس لغة منزلها الجديد. كانت غير راضية عن زواجها ولم تتحقق من حياتها الجديدة في أحضان قصر أجمل مدن العالم، عيناها تلمعان على الدوام بالدموع، وتبدو حزينة ومتعبة. في عام 1961، ظهر هيتشكوك (روجر أشتون غريفيث) وطلب منها العودة إلى التمثيل والقيام بدور البطولة في مارني. بالنظر إلى العرض المغري وبسبب خيبة أملها الزوجية، فإنها دخلت في دوامة من التردد، فاستعانت بنصيحة من كاهن (فرانك لانجيلا).

وقتها أصدر الرئيس الفرنسي شارل ديغول (أندريه بنفيرن) إنذارا لأمير موناكو رينييه (تيم روث) لفرض ضريبة على الدخل على الجزيرة الصغيرة ودفعها لفرنسا أو مواجهة غزوه لموناكو.

لم تكن أمام الأمير راينيه خيارات كثيرة. في هذه الأثناء وقفت غريس إلى جانب زوجها وتخلت عن التمثيل وأخذت بأدب الطبقة الأرستقراطية الأوروبية حيث تعلمت كيفية التحدث والتصرف كأميرة، كل ذلك استعدادًا للحفل الذي ستقيمه باعتبارها أكبر داعم لمنظمة الصليب الأحمر حيث وجهت دعوتها للأمريكيين وقصدها إهانة فرنسا وزعيمها ديغول في حفل كبير ألقت فيه خطابا تاريخيا جلب لها التقدير والإجلال.

لقد أصبحت متورطة في اللعبة السياسية وتحالفت مع أمريكا لحماية مملكتها الصغيرة موناكو من أطماع فرنسا ديغول، وخلدها التاريخ كأميرة منحت كل شيء لشعبها.. لكنها انتهت نهاية مأساوية حين توفيت في حادثة سير مرعبة تذكرنا بمصير الإنجليزية ديانا.

لكن ما يعاب على فيلم “غريس من موناكو” هو التأكيد على فكرة أن حياة غريس كان من المفترض أن تكون قصة خرافية، لكنها لم تكن كذلك في الواقع التاريخي. من خلال مسار حبكة الفيلم، نحس بإقحام بعض العناصر المفتعلة ومحاولات لا داعي لها للتشويق، ويؤاخذ النقاد مخرج الفيلم على كون السيناريو لا يسمح لنا أبدا بالدخول إلى رأس غريس أو فهم ما تراه في الأمير رينييه الثالث، على الرغم من بعض اللحظات المثيرة التي صدرت عن بطلة الفيلم كيدمان بما في ذلك خطابها القوي في الحفلة النهائية للصليب الأحمر، وهي اللحظة الكبرى التي قد يجد فيها المشاهدون تفاعلًا حقيقيًا صادقا بين الأمير والأمير وشعبهما ومحيطهما.

حلقة الأسبوع القادم: “الهروب من شاوشانك” فيلم يورطنا في حماية هروب مجرم من السجن بحب لا يضاهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى