الرئسيةسياسة

عائلات 51 مهاجرًا مغربيًا من العطاوية تعلن فقدان الاتصال بهم..حقوقيون يطالبون السلطات المعنية بالتحقيق والتدخل للكشف عن مصيرهم

كشف متحدث باسم عائلات 51 مهاجرًا مغربيًا من بلدة العطاوية عن فقدان الاتصال منذ 12 يومًا، بعدما كان يفترض أن يعبروا بشكل غير نظامي نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.

وقال أمين أهروي وهو قريب أحد المفقودين: وفق ما كرت “فرنس بريس” ،”أن 51 مهاجرًا كان يفترض أن يعبروا فجر الأحد 11 يونيو على متن قارب انطلاقًا من سواحل أكادير باتجاه جزر الكناري، لكننا لا نملك حتى اليوم أي معلومات عما حل بهم”. وأضاف: “نرجو من السلطات أن تعمل على كشف مصيرهم”.

بدوره أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعطاوية تاملالت بلاغ حذر فيه من تنامي ما يعرف بقوارب الموت واصفا إياها بالظاهرة المنتشرة بإقليم قلعة السراغنة بسبب
استمرار فشل السياسات العمومية في إدماج الشباب في سوق الشغل.

واعتبر البلاغ ذاته، أن انتشار ظاهرة التهجير السري، هو اتجار بالبشر وجريمة متكاملة الأركان، مطالبا السلطات المعنية بالتحقيق والتحري والتدخل الفوري للكشف عن مصير الشباب الذين انقطعت أخبارهم، وإخبار الأسر بالحقيقة وبكل المعطيات والمستندات، وداعيا إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن شبكات الاتجار في البشر والهجرة غير النظامية التي خلفت وتخلف مآسي كبيرة، حيث اكتوت بنيرانها العديد من الدواوير والعائلات بإقليم قلعة السراغنة، وفي العديد من المناسبات، مع إنزال أشد العقوبات على كل من له صلة بهاته الشبكات الإجرامية، على حد وصفه.

يشار في هذا الصددن ان الناشطة في منظمة “كامينادو فرانتيراس” الإسبانية هيلينا مالينو صرحت في 11 يونيو ان “58 شخصًا، بينهم 21 امرأة ورضيع، كانوا على حافة الموت بسبب غرق قاربهم المطاطي” المتجه نحو جزر الكناري.

واعتبرت وكالة ” فرنس بريس” أن المغرب يعتبر ممرا تقليديا للهجرة غير النظامية سواء عبر البحر الأبيض المتوسط أو جيبي سبتة ومليلية شمالا، أو عبر المحيط الأطلسي جنوبا باتجاه جزر الكناري.

وأضاف المصدر ذاته، أنه في السنوات الأخيرة ازدادت محاولات المهاجرين عبور الطريق الأخير، بعد تشدد السلطات في التصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.

ويشتهر المحيط الأطلسي بتياراته القوية التي تجعل محاولات عبور كهذه بغاية الخطورة. لكنها تزايدت في الأيام الأخيرة بفعل تحسن الأحوال الجوية، وهي في الغالب من سواحل الصحراء المغربية.

ويقبل على “قوارب الموت” كما تسمى في المغرب مهاجرون أفارقة من بلدان جنوب الصحراء، ولكن أيضا مغاربة يحلمون بحياة أفضل في أوروبا.

وتعلن السلطات المغربية بشكل منتظم في الأشهر الأخيرة عن تفكيك شبكات مهربين، وأحبطت حوالي 26 ألف محاولة للهجرة غير النظامية خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، بحسب معطيات رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى