توج فريق الجيش الملكي لكرة القدم بلقب البطولة الوطنية الإحترافية “إنوي” للموسم الرياضي 2022-2023، وذلك عقب فوزه على مضيفه اتحاد طنجة بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جمعتهما، مساء الجمعة، على أرضية الملعب الكبير لطنجة، برسم منافسات الدورة الـ30.
وسجل أهداف الجيش الملكي رضا سليم (د 9 ض ج ود 90+3 ض ج) وأحمد حمودان (د 48)، فيما سجل هدفي اتحاد طنجة سفيان المودن (د 18 ض ج) ومحسن متولي (د 75).
وعقب هذا الفوز، أنهى الفريق العسكري منافسات البطولة في المركز الأول برصيد 67 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن مطارده المباشر الوداد الرياضي (66 نقطة). وتوج الجيش الملكي بدرع البطولة للمرة ال 13 في تاريخه بعد مواسم 1960-1961، 1961-1962، 1962-1963، 1963-1964، 1966-1967، 1967-1968، 1969-1970، 1983-1984، 1986-1987، 1988- 1989، 2004-2005 و2007-2008.
ويأتي هذا التتويج نتيجة الأداء الجيد للفريق العسكري خلال أطوار البطولة والبصم على موسم شبه مثالي حقق خلاله 20 انتصارا وسبعة تعادلات، مقابل ثلاث هزائم فقط أمام كل من الفتح الرياضي (1-0 / الدورة الـ11)، والرجاء البيضاوي (1-0 / الدورة الـ14)، و حسنية بأكادير (2-1 / الدورة ال 22).
وكانت اللحظات الحاسمة في هذا المسار تلك المتعلقة بالمواجهتين التي جمعت الجيش الملكي مع الوداد الرياضي، حامل لقب السنة الماضية والمنافس المباشر في السباق نحو التتويج، حيث فاز الجيش بميدانه على الوداد (3-0) في مباراة الذهاب برسم الدورة التاسعة، وتعادل الناديين (1-1) ضمن منافسات الدورة ال 24 على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، الشيء الذي منح الأفضلية للجيش لحسم مصير البطولة لصالحه.
وخلال هذا الموسم ، استطاع “الزعيم” أن يحقق انتصارات بحصة كبيرة ومنها فوزه على الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة الرابعة (4-1)، وأمام إتحاد طنجة ضمن منافسات الدورة الـ15 (4 -0)، وكذا الانتصار الذي حققه خارج ميدانه ضد نهضة بركان برسم الدورة الـ 17 (4-1).
وعلى الرغم من بصمه على مستوى كروي وأداء جيد خلال البطولة، لم يتمكن الفريق العسكري من فرض مكانته ضمن محطات كروية هامة، حيث أقصي من كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، وكأس العرش وكأس الملك سلمان للأندية العربية.
ودفعت هذه النتائج السلبية مكونات الجيش الملكي إلى الانفصال وديا مع مدربه السابق الفرنسي فرناندو داكروز نهاية شهر ماي الماضي، ليخلفه عزيز الصمدي، فضلا عن تعيين الحسين عموتة مشرفا عاما للفريق.
ولم يؤثر هذا التغيير على مسار وأداء الفريق في المنعطف الحاسم للبطولة، بل شكل عاملا محفزا في إنقاذ الموسم، ونجحت الإدارة التقنية الجديدة في إدارة المباريات الأخيرة والتي كانت حاسمة في كسب رهان هذا التتويج الثمين.
ويتضح جليا أن هذا اللقب لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لعمل ومجهودات كبيرة انطلقت منذ سنوات، وكانت ثمارها احتلال فريق الجيش الملكي خلال الموسمين الماضيين المركز الثالث في البطولة، والذي منحه التأهل إلى كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم.