الرئسيةدابا tvمجتمعمنوعات

الكفاح الحقيقي ما قامت به هي امي خديجة..من كازابلانكا لنيويورك وثائقي يرصد حكاية مغني الراب الأمريكي المغربي “فرنش مونتانا”+فيديو

صدر حديثا فيلم وثائقي عن مسار مغني الراب الأميركي المغربي، فرنش مونتانا، يعيد فيه ترتيب فصول حياته، من انتقاله مع أسرته من الدار البيضاء إلى نيويورك، مرورا بكفاحه ووالدته بعد قرار أبيه العودة إلى المغرب، وصولا إلى تألقه في سماء الموسيقى العالمية.

جاء ذلك، في صحيفة “واشنطن بوست” حيث أكدت أن الفيلم “من أجل خديجة”، الذي يحمل اسم والدة فرنش مونتانا، يعرض قصة صعوده كمغني راب ناجح، بعد اجتيازه مع أمه المهاجرة، التي تربي ثلاثة أبناء، الفراغ الناتج عن رحيل الأب، والتحديات المالية والثقافية التي واجهاها معا في بدايات انتقالهم إلى أميركا.

يشار بهذا الخصوص، ان مونتانا وأسرته غادروا المغرب قبل أكثر من عقدين، على أمل الحصول على حياة أفضل في الولايات المتحدة، إلا أن تدهور أوضاعهم بضواحي نيويورك، دفع بأبيه إلى اتخاذ قرار العودة إلى بلده.

تؤكد الصحيفة الأمريكية، أن رحيل الأب بالنسبة لفرنش مونتانا، شكل نقطة التحول التي صنعت اسمه في المجال الفني، إذ كافح في شوارع منطقة “ذا برونكس” بنيويورك، لإثبات موهبته الفنية، فيما ألهمته تضحيات والدته ليصبح رجلا أفضل، على حد تعبيره.

اعتبر مونتانا الفيلم الذي أنتجه الفنانان الأميركيان الشهيران “دريك”، وشون “ديدي” كومبس، إن “هذه قصة عن الظلم والخسارة والتضحية”، مضيفا كريم خربوش، المعروف باسم فرنش مونتانا: “بعد أن افتقدت حضور شخصية الأب وتوجيهه، أصبحت الشوارع هي أبي”، مؤكدا : “أعتقد أن الله أخرج والدي من حياتي لمواجهة قدري، وأنا متأكد من أنه أراد مني أن أفعل الكثير من الأشياء التي يراها في عينيه.. وأشعر أنني توليت زمام الأمور بعد أن غادر”.

واكد : “أنا أحترم الخطوة التي قام بها، أكثر مما لو بقي معنا وعانينا جميعا في نيويورك، أنا سعيد لأنه وجد ما أراد عند عودته، لو بقي ما كنت لأكون فرنش مونتانا أبد”، ويضيف في سؤال استنكاري “لماذا سأكون غاضبا منه؟ كان هذا أفضل شيء فعله من أجلي كرجل”.

ومع افتقاد والدته لخبرة مهنية وعدم إجادتها للغة الإنكليزية، يقول مونتانا، إن “والده اعتقد أنهم لن يستمروا إلا لمدة عام أو عامين قبل أن يعودوا هم أيضا إلى المغرب، غير أنهم ظلوا في أميركا رغم كل الصعوبات”.

من جانبه، يقول مخرج الفيلم، ماندون لوفيت، إنه أصبح مفتونا بقصة مونتانا، منذ أول مرة قرأ عنها في مقال عام 2012، بعد سفر مغني الراب إلى المغرب للقاء والده لأول مرة منذ رحيله عن نيويورك، مضيفا تأثرت بـ”قصته وأردت أن نحولها يوما إلى عمل سينمائي أو وثائقي”.

شارك مونتانا أيضا بنشاط في جهود الرعاية الصحية العالمية في أوغندا، كسفير موسيقى الراب، في مبادرة “المواطن العالمي”، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

يقول مونتانا إن تسمية الفيلم الوثائقي باسم والدته “كان قرارا سهلا”، مضيفا: “أكبر إنجاز في مسيرتي هو رؤية والدتي تعود إلى المغرب، وتعانق أختها التي لم ترها منذ أكثر من عقدين”.

ويضيف “كانت مشاهدة والدتي تعانق خالتي لحظة مؤثرة، أكبر مني، وتكشف أنها المحاربة وأن الكفاح الحقيقي، ما قامت به هي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى