يقاوم العشرات من أطفال ساكنة جماعة إنزكان وضواحيها، الفقر والحرارة، وغياب فضاءات مجانية للاستجمام وقضاء وقت العطلة الصيفية، باللجوء الى اللعب بالنار، والسباحة وسط برك من الوحل في واد سوس، عوض مسابح جماعية أو خاصة تلبي إحتياجات الأطفال ، وتراعي القدرة الشرائية لساكنة المدينة و ضواحيها.
حيث تشكل منطقة واد سوس ملجأ أطفال ساكنة إنزكان و نواحيها، خطرا يحدق بالصغار و الكبار، في ظل غياب المراقبة والعلامات التحذيرية على طول الواد، إذ تتواجد العشرات من الحفر تغطيها برك مائية ، إضافة الى الأوحال التى تتسبب في حوادث غرق بين الفينة والأخرى،كما تشكل مياه البرك مرتعا خصبا للبكتريا والجراثيم الضارة ، تهدد صحة الأطفال والأسر عموما.
وجدير بالذكر أنه سبق للفعاليات المدنية بالمنطقة،أن طالبت عبر عدة وسائل احتجاجية، بتوفير مركز للوقاية المدنية، لحمايتهم من الأخطار التي تهددهم خصوصا بعد وفاة طفلين غرقا بواد سوس بسبب تأخر الإغاثة، مطالبين أيضا برفع كل أشكال الإقصاء الاجتماعي بالمنطقة، وتوفير وسائل العيش الكريم للساكنة بالشكل الذي يحفظ كرامتهم ويصون حياتهم.
