الرئسيةسياسة

المطلوب حمل الميسورين على أداء ما بذمتهم للمالية العمومية..جبهة تدعو لربط المسؤولية بالمحاسبة فعليا في ملف شركة “سامير”

أكدت الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، بأن تحرير أسعار المحروقات، كان هدية مفضوحة من حكومة بنكيران إلى المتحكمين الكبار في سوق المحروقات، وأن ارتفاع أسعار المحروقات بعد حذف الدعم والتحرير، من الأسباب الرئيسية للتضخم وغلاء المعيشة بالمغرب، محذرة من المرور لتحرير الغاز والسكر والدقيق بدعوى تخفيف الضغط على صندوق المقاصة، مشيرة أن المطلوب هو امتلاك الجرأة والشجاعة لحمل الميسورين على أداء ما بذمتهم اتجاه المالية العمومية والضرائب.

جاء ذلك، في بيان للمكتب التنفيذي للجبهة، حيث نبه للوضعية الحرجة التي دخلتها شركة سامير بعد 8 سنوات من التوقف بسبب سوء التدبير الحكومي للملف، ملحا على الاستئناف العاجل للإنتاج قبل فوات الأوان، وذلك عبر مقاصة الديون والتفويت للدولة أو البيع عبر الاكتتاب لعموم المغاربة في الداخل والخارج أو اعتماد كل الصيغ الممكنة، تفاديا للوصول لمرحلة التلاشي المتقدم وصعوبة المحافظة على الأصول المادية والثروة البشرية.

البيان ذاته، دعا كل السلطات والمؤسسات التي تمت مكاتبتها في الموضوع، للتعاون والمساهمة في إنجاح الاكتتاب عبر البورصة لعموم المغاربة في الداخل والخارج، من أجل اقتناء أصول شركة سامير المطهرة من الديون والرهون، واسترجاع المكاسب التي تضمنها صناعة تكرير البترول لفائدة المغرب والمغاربة واستصلاح الخسائر المترتبة عن الخوصصة المظلمة وعن النهب والتدمير في عهد القطاع الخاص منذ 1997.

المصدر نفسه، عبر عن رفضه سكوت الحكومة على تبديد المال العام في قرض الحيازة الذي منحته مديرية الجمارك بموافقة من وزارة الاقتصاد والمالية في حكومة بنكيران، مطالبا بسلك كل الإجراءات لاسترجاع المال العام المنهوب في مديونية شركة سامير وربط المحاسبة بالمسؤولية ومتابعة كل المسؤولين على ضياع مصالح المغرب ومنها تلك المتعلقة بالمواجهة في التحكيم الدولي.

بيان المكتب التنفيذي للجبهة، يعلن تمسكه بالمحافظة والتعزيز لمصداقية المؤسسات الدستورية ومنها مجلس المنافسة كهيأة للضبط وليس للوعظ، مجددا المطالبة بتغيير أعضاء المجلس قبل الحسم في الشكاية المطروحة منذ 2016 من طرف النقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حول شبهة التوافق حول أسعار المحروقات، ويحذر من الانقلاب على تحقيقات وخلاصات المجلس السابق.

البيان نفسه، الصادر عن جبهة إنقاذ “سامير” يهيب بكل الشعب المغربي وبكل القوى الحية، لمواصلة الدعم والمساندة لنضالات ومرافعات الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، الرامية لتحقيق السيادة الطاقية للمغرب في مفهومها الشامل في ظل التحول الطاقي ودون التفريط في المكاسب والمكانة التي تحتلها الطاقة البترولية في المزيج الطاقي والإبقاء على تكرير البترول بشركة سامير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى