الرئسيةبيئةصحةمجتمع

على هامش المناظرة الإفريقية 2 للحد من المخاطر الصحية بمراكش..خبراء دوليون يدعون لتعزيز التكوين والبحث لمواجهة مخاطر الكوارث

أكد المشاركون خلال جلسة مناقشة حول"الكوارث الطبيعية.. الحد من المخاطر وإدارة الطوارئ"، على هامش المناظرة الافريقية الثانية للحد من المخاطر الصحية، على أهمية تعزيز التكوين والبحث والتخطيط المسبق لكيفية التعامل مع الكوارث المفاجئة.

دعا المشاركون، خلال جلسة مناقشة حول”الكوارث الطبيعية.. الحد من المخاطر وإدارة الطوارئ”، إلى تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مواجهة الكوارث الطبيعية والاستعداد لها، من خلال إنشاء بنيات تحتية أساسية صلبة ومتينة قادرة على الصمود في مواجهة الكوارث والصدمات الطبيعية في المستقبل من قبيل الزلازل والفيضانات والحرائق.

وأكد تاشيرو غلو المهندس والبروفيسور الأمريكي، على أهمية إحداث نظام اليقظة الزلزالية، والتي تسمح برسم خريطة مفصلة ودراسة الاحتمالات الممكنة لحدوث الزلزال، مشيرا الى أن هذا النظام يساعد على تقليل وتقليص عدد الوفيات ويكون التدخل في أسرع وقت ممكن.

وشدد البروفيسور الأمريكي على أهمية تجميع البيانات بشكل يومي وتسجيل القياسات الخاصة بالمناطق التي تعنى بالزلازل الكبرى، واستخدام عملية محاكاة والخروج بسيناريوهات للتعامل مع المخاطر.

من جانبه، استعرض الخبير التركي رجب أكداغ تجربة بلاده في التعاطي مع الزلازل، حيث عمدت إلى إحداث وكالة خاصة بتدبير الكوارث يترأسها الوزير الأول في البلاد، والتي تسهر على تتبع نظام اليقظة في البلاد حول مخاطر هذه الآفة الطبيعية التي تعد تركيا من بين الدول الأكثر عرضة لها.

ودعا الخبير التركي إلى ضرورة إحداث تأمين إجباري مختص بالكوارث، وتشكيل فرق متطوعين متخصصين من المناطق التي تبقى معرضة لخطر الزلازل، لتسريع ونجاعة التدخل في حال وقوعها.

بدورها، أكدت حسناء الشناوي، المتخصصة في الجيولوجيا، على أهمية دور الباحثين والجمعيات العلمية في التحسيس بالمخاطر الطبيعية، معتبرة أن علم الجيولوجيا مهم في إدراك المخاطر الطبيعية التي تهدد الدول.

وشددت الشناوي، على أهمية نشر الوعي والمعرفة بخصوص المخاطر الطبيعية وكيفية التعامل مع الزلازل والفيضانات، مبرزة أن إعطاء الدروس عن الكوارث الطبيعية في المدارس مهم جدا.

ويسلط هذا الحدث الهام الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا، ويروم وضع إطار إفريقي يعتمد على تجارب البلدان وعلى وجهات نظر الخبراء في مجال الصحة العامة والترقب والتنبؤ في مواجهة المخطار، مع تباحث التدابير الوقائية الناجعة لتجنب آثار الأزمات على المستوى الإنساني، الاجتماعي، السياسي والاقتصادي، في أفق وضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع المخاطر والأزمات الصحية.

ويشارك في هذه المناظرة الدولية، المنظمة تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع جمعية الصحة الإفريقية العالمية، تحت شعار ” الصحة في إفريقيا: الماء، البيئة والأمن الغذائي”، خبراء أفارقة ودوليون، من أجل التفكير في الجوانب المتعلقة بالقطاع الصحي من منظور أوسع للسياسات الصحية العمومية، وأيضا العمل سويا من أجل صحة إفريقية مشتركة عن طريق الثقافة والتربية والتعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى