مجلس الأمن الدولي يجتمع لبحث التوترات بين فلسطين وإسرائيل
الأمم المتحدة (شينخوا) عقد مجلس الأمن، يوم الأحد، مشاورات طارئة خلف أبواب مغلقة في أعقاب الهجمات الواسعة التي شنها مسلحون فلسطينيون على إسرائيل.
ولم يخرج المجلس بأي وثيقة بعد المشاورات.
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قبل المشاورات إن إفلات إسرائيل من العقاب والتقاعس الدولي هما المسؤولان عن الوضع الراهن.
وذكر في بيان “من المؤسف أن التاريخ بالنسبة لبعض وسائل الإعلام والسياسيين يبدأ عندما ي قتل إسرائيليون”، مضيفا “الآن ليس الوقت للسماح لإسرائيل بمضاعفة خياراتها الحربية، بل هو الوقت لإخبار إسرائيل أنها بحاجة إلى تغيير مسارها. أن هناك طريقا للسلام، طريق لا يقتل فيه الفلسطينيون والإسرائيليون”.
وأردف منصور “تقول إسرائيل إن الحصار والاعتداءات المتكررة على غزة تهدف إلى تدمير قدرات حماس العسكرية وضمان الأمن، ومن الواضح وكما كان متوقعا أن حصارها واعتداءاتها لم تحقق أيا من ذلك”.
وأضاف أن “الشيء الوحيد الذي أنجزوه هو إلحاق معاناة كبيرة بجميع السكان المدنيين في قطاع غزة. لقد حان الوقت لوضع حد فوري للعنف وسفك الدماء، وحان الوقت لإنهاء هذا الحصار وفتح أفق سياسي”.
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير شؤون قطاع غزة هجوما مفاجئا واسع النطاق على إسرائيل يوم السبت.
وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع حماس ومقراتها في الجيب الساحلي. وأدت الجولة الجديدة من الصراع إلى مقتل مئات الأشخاص من كلا الجانبين، وجرح الآلاف.
من جانبه دعا تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.
وخلال المشاورات، قال تشانغ إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة، وتأسف للخسائر العديدة في صفوف المدنيين.
كما تشعر الصين بالقلق إزاء احتمالات حدوث مزيد التصعيد، وفقا لما ذكرته البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة.
ودعا تشانغ جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنب المزيد من التصعيد والاتفاق على وقف لإطلاق النار.
كما دعا إلى بذل جهود للدفع باتجاه حل الدولتين انطلاقا من الشعور بالأهمية الملحة لذلك.
