إن الأطفال هم أهم ثروة لأي مجتمع، وتربيتهم ورعايتهم تعد مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، و يُعتبر التعنيف اللفظي للأطفال أمرًا خطيرًا وغالباً ما يُهمل أو يتم تجاهله بشكل غير مبرر.
ولأن التعنيف اللفظي مؤلمًا ومضرًا للأطفال على النحو الذي قد يفوق تأثير العقوبات الجسدية، سنتطرق من خلال هذا المقال اليه مع طبيبة نفسية حتى نفهمه ونتعرف على طرق التصدي له.
التعنيف اللفظي للاطفال يشمل استخدام كلمات قاسية أو مهينة ضدهم، ويمكن أن يصدر عنالمقربين مثل الوالدين أو المعلمين أو الأقران،أو حتى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ومن الواجب فهم خطورة هذا النوع من التعنيف والتصدي له لما له من آثار عميقة على نفوس الأطفال وعلى صورتهم الذاتية وسلوكهم.
التأثيرات النفسية للتعنيف اللفظي نصائح الطبيبة النفسية:
تقول الدكتورة مريم مالك،إن التأثيرات النفسية للتعنيف اللفظي على الأطفال، تشمل تدني الثقة بالنفس،حيث عندما يتعرض الأطفال للتعنيف اللفظي باستمرار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدني مستوى الثقة بالنفس، فتبدأ عملية التشكيك في قدراتهم ويشعرون بأنهم غير جديرين بالاحترام والحب.
وأضافت الدكتورة أن تعنيف الأطفال لفظيا، اكثر قسوة من الجسدي، حيث يزيد من مستويات القلق والاكتئاب لديهم ، إذ يشعرون بأنهم مهددين دائمًا وغير آمنين، شأنه شأن انواع أخرى من الاعتداءات.
كما أوضحت أنه يسبب ضعف في الاداء الأكاديمي،حيث يمكن أن يؤثر على تركيز الأطفال واستعدادهم للتعلم في المدرسة. وقالت “إذا شعر الأطفال بالقلق أو الضغط النفسي بسبب التعنيف، فإنهم قد يجدون صعوبة في تحقيق إمكانياتهم التعليمية”.
كيفية التصدي لتعنيف الأطفال لفظيًا؟
لتصدي لذلك تنصح الدكتورة مريم بضرورة توعية الوالدين والمعلمين وأفراد العائلة بخطورة التعنيف اللفظي وتأثيره على الأطفال، حيث يمكن تقديم ورش عمل ومحادثات للتثقيف حول هذا الموضوع.
وتنصح بضرورة توفير الدعم النفسي للأطفال المعنيفين لفظيًا وبطلب الاستشارة النفسية أو المشورة من محترفي الصحة النفسية.
كما تنص الدكتورة النفسية خريجة جامعة على ضرورة تعزيز ثقة الأطفال من خلال التفاعلات الإيجابية والتشجيع والمكافآت.
وفي الأخير، تضيف أن تشجيع الاطفال على الإبلاغ عن التعنيف للكبار، الذين يمكنهم مساعدتهم في التعامل مع الوضع بشكل فعال، سيكون مفيدا و يعزز إحساسهم بالأمان.
