الرئسيةسياسة

لأنهم متهمين بقضايا فساد تقرر عدم حضورهم افتتاح دورة البرلمان..الغلوسي: التحالف الحكومي يتراجع تحت الضغط

قال محمد الغلوسي، إن مكتب مجلس النواب يخضع لضغوط التحالف الحكومي ويتراجع عن قراره بمنع برلمانيين متهمين في قضايا فساد من حضور إفتتاح الدورة البرلمانية غدا الجمعة ،قرار مرتبك قيل بأنه تم التراجع عنه لكونه غير دستوري .

وقال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المال العام، ان تراجع اذن مكتب مجلس النواب عن منع بعض البرلمانيين المتابعين على خلفية قضايا فساد مالي ،وسمح لهم بناء على قرار جديد بالحضور بين الأمس واليوم قرارين متناقضين يعكس إرتجالية واضحة وغموضا في خلفيات وأهداف القرار

وتابع الغلوسي، في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، بأنه تم التراجع عن قرار المنع بعدما تحركت الهواتف لأن المعنيين بالقرار لهم “مكانة ” داخل أحزابهم وقوتهم اكبر من تلك الأحزاب ،لذلك فإن من الطرائف التي حصلت خلال هذه الأيام هو أن أحد أحزاب التحالف الحكومي طلب من عضويه اللذين يتمتعان بحضور ونفوذ كبير داخل الحزب وخارجه أن يتقدما بطلب تجميد عضويتهما في الحزب دون إحراج هذا الأخير الذي لايستطيع ان يتخذ هكذا قرار لأنهما ملاحقان بشبهة تبييض الأموال في علاقة ببارون المخدرات المسمى الحاج ابراهيم المالي.

فيل السياق ذاته، كشف الغلوسي، أن التدخلات والضغوط التي لم تتوقف ليلة امس وقبلها والرامية إلى اجبار مكتب مجلس النواب على التراجع عن قرار منع بعض البرلمانيين من حضور افتتاح البرلمان بمسوحات قانونية ودستورية ،حتى بدا أن المكتب الذي اتخذ القرار لا ينتمي للمؤسسة التشريعية وليست له أية دراية بالدستور والقانون لما اتخذ قراره بمنع بعض النواب من حضور افتتاح البرلمان من طرف الملك غدا الجمعة .

إلى ذلك، خلص المتحدث ذاته، أن هذا القرار يعكس قوة التوجه المستفيد من واقع الفساد والريع والذي ضغط بكل الوسائل من أجل تسفيه هذا القرار ،حتى لايشكل سابقة ويفهم منه على انه مؤشر مهم على وجود إرادة سياسية للقطع مع الفساد والإغتناء غير المشروع، قائلا: يبدو أن بعض الأحزاب والنخب السياسية هي أكبر معيق يقف في مواجهة مطالب المجتمع في تخليق الحياة العامة ومكافحة الفساد ونهب المال العام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى